نصائح لتعزيز ثقة طفلك بنفسه.. فما هي؟
من المعروف أن الأطفال الذين يجتهد ذووهم لتحسين ذواتهم في سن مبكرة، يتمتعون بالكثير من المزايا في الحياة، وعند بلوغهم سناً أكبر، قد يكون
صورة للتوضيح فقط - تصوير: Billion Photos - shutterstock
من الصعب الوصول للمعرفة التامة بكيفية تعزيز ثقة الطفل بنفسه ليصبح أفضل نسخة من نفسه.
ولكن سنضع بيد يديك بعض النصائح المهمة التي ترشدك لكيفية التعامل مع طفلك، وبما يضمن منحه ثقتك وتقوية ثقته بنفسه أيضاً:
وازن بين قبول الذات وتحسين الذات
علم طفلك أن بإمكانه أن يكون محباً لنفسه بالطريقة التي يراها، والتي هو عليها، مع أهمية حثه ليكون أفضل دائماً، وعلى سبيل المثال إذا كان طفلك يعاني زيادة في الوزن، لا تلمه كثيراً، واجعله راضياً بما هو عليه، ولكن حفزه للأفضل، وأنه سيكون سعيداً أكثر في حال خسر بعض الوزن الزائد.
ساعد طفلك على تحديد نقاط قوته
ناقش طفلك واسأله عما يعجبه بنفسه، ودعه يعرف صفاته الجيدة ونقاط قوته ليهتم بها وينميها أكثر فأكثر، ولا يتعلق هذا الأمر بالمظهر الخارجي فقط، ورغم أنه من الصحي جداً أن نجعل الطفل يعتقد دائماً أنه جميل، لأن هذا الأمر يزيد من ثقته بنفسه ويقوي شخصيته، فمن المهم أن نبحث عما وراء المظهر أيضاً من صفات ونقاط قوة لجعله يعمل عليها ويطورها أكثر فأكثر، وعلى سبيل المثال قد يعتقد طفلك أنه ذكي بمادة الرياضيات، ساعده أنت بتحسين هذه الموهبة من خلال السماح له بحل مسائل تفوق عمره والمحاولة فيها، أو جعله يمسك هاتفك على بعض التطبيقات المتعلقة بهذه الموهبة بهدف تنميتها.
استمع إليه واعرف منه أين يريد التحسن
قد يكون طفلك راغباً في أمر ما، أو موهبة محددة، لكنه يرى نفسه ضعيفاً فيها شيئاً ما ويريد تقوية مهارته فيها، فكن له عوناً دائماً، ولا توصد الباب بوجهه بأنه لن يتعلمها ولن يتحسن فيها.
ربما يعشق طفلك كرة القدم وتنقصه بعض المهارات ويريد تحسينها، ساعده بالتدريب أو بالتوجه لمركز مختص.
ربما يسرد لك قصة حدثت أمامه لطفل آخر تعرض للتنمر ولم يستطع المساعدة، أرشده للطرق الصحيحة وقوه في هذا الأمر، كل ذلك يساعده في عملية التطوير الذاتي ويعزز ثقته بنفسه ولكن لا تدعه يصل لمرحلة الكِبر أبداً.
تحدث إليه كثيراً
قم بإجراء محادثات منتظمة ودائمة مع طفلك، ومن الأفضل أن يكون جزء كبير منها حول حقيقة أن كل شخص لديه نقاط ضعف ومن المهم إعطاء الأولوية لتطويرها، وأنه لا يوجد شخص يتفوق في كل شيء وإنما لكل شخص مزاياه المختلفة عن الآخرين.
امدحه كثيراً
يعتقد الكثير من الآباء والآمهات أن امتداح الطفل أمرُ خطأ والحقيقة أن هذا الاعتقاد هو الخطأ تماماً، لأن امتداح الطفل في تصرفاته الإيجابية أمرُ مهم جداً لتعزيز ثقته بنفسه، وحثه على تكرار تلك التصرفات الجيدة.
عليك أن تكون منتبهاً بألا تكثر المديح على تلك الأمور التي لا علاقة له بها مثل الشكل والمنظر، وإنما أن تركز بمديحك على تصرفاته وأعماله وإنجازاته.
ضع الأهداف معه
من المهم جداً أن يكون للطفل هدف يسعى لتحقيقه، وليس صحياً أن تضع له الهدف وحدك، ويجب أن تكون هذه العملية بالتشارك الكامل معه، وأن تكون له الكلمة العليا بها، وأن ينحصر دورك بالإرشاد والتوجيه، كأن لا تدعه يضع أمام عينيه هدفاً لا يمكن تحقيقه وبالتالي يفشل ويخيب أمله، حاول أن تصل معه دائماً لوضع أهداف يمكن تحقيقها عموماً.
دعه يحل مشاكله
يعتقد كل الأهالي أن حل مشاكل أطفالهم هي طريقة مثلى، والأصح هو أن تجعله يواجه هذه المشاكل المناسبة لعمره، وأن تراقب تعامله معها وقد تكون له مرشداً في بعض الأوقات ولكن، حتى يكتسب الطفل ثقةً عاليةً بنفسه، لا بد من تركه يواجه تلك المشاكل بنفسه ويكتشف وحده الطريقة التي يمكن حلها بها، وفي حال نجح حفزه واشكره، وفي حال أخطأ فإنه حتماً سيتعلم من أخطائه وعليك تشجيعه بكل الأحوال.
علمه الحديث الذاتي الإيجابي
بعض الأطفال يلومون أنفسهم بشدة عند أي فشل حتى لو كان صغيراً، مثلاً يقول أحدهم: "أنا غبي لن أتعلم الرياضيات"، أو "لن أصبح لاعباً جيداً أبداً".
لا بد هنا من تعليمهم أهمية تغيير طريقة تفكيرهم هذه، ومنحهم الأمل والتأكيد لهم أنهم سيكونون جيدين لو غيروا طريقة تفكيرهم، وأسلوبهم المتبع.
وفي حين أنه من الصحي تقديم الدعم والطمأنينة له، يجب أن يكون هدفك العام هو مساعدة طفلك على تعلم كيفية أن يصبح مشجعًا لنفسه.
كن مدربه الخاص
كن أنت مدربه الخاص على طريقة التعامل مع الآخرين وسلوكيات الحياة التي يجب أن يتبعها، ولا مانع من وضع أوقات محددة لممارسة هذه التمارين التي تُعنى بتعليمه التواضع وصقل أخلاقه بشكل أكبر وتصحيح بعض الأخطاء في سلوكياته.
قم بتمكين طفلك
مكن طفلك دائماً من تطوير مهاراته وإياك أن يعتقد أنه الأفضل وازرع في داخله حب التطور والتحسن المستمر، وأقنعه وعلمه أنه يمكن أن يكون أفضل بجميع الأحوال من خلال تمكين نفسه وتطوير مهاراته.
كن قدوة حسنة
مهما كثر الحديث والتعليم، فإن الطفل يرى في والديه قدوةً له دائماً، وتنعكس أفعالهما عليه، ثقتك بنفسك تمنحه ثقته بنفسه، فتصرفاته غالباً ستكون مرآة لتصرفاتك، فاجعل من نفسك قدوة حسنة له، عندما يراك تجتهد وتحاول تحسين مهارةٍ محددة لديك، سيقوم هو بمحاولة تحسين مهاراته مثلك تماماً.
من هنا وهناك
-
أطعمة تجنبيها لابنك المراهق.. لحمايته من هشاشة العظام و4 طرق للعلاج
-
تجربتي مع تسمم الحمل بعد الولادة.. وأعراضه الغريبة
-
كيف يمكن للأمهات تعزيز بيئة مليئة بالمرح في المنزل؟
-
كيف تحافظين على أسنان طفلك اللبنية من عمر 6 أشهر حتى 3سنوات؟
-
عبارات إيجابية قوليها لطفلك في الصباح وبعد العودة من المدرسة وقبل النوم
-
من منطلق توسعة منطقة بوليفارد وورلد: ما أهمية تعريف طفلك بتراث البلدان؟
-
9 أخطاء تربوية تجنبيها حتى لا تواجهي ‘متلازمة الطفل المدلل‘
-
عدم الاتزان المفاجئ عند الأطفال.. أسبابه وطرق التعامل معه
-
9 أخطاء تقع فيها الأمهات تقلل من ذكاء الأطفال.. اعرفيها ولا تكرريها
-
أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الولادة المبكرة .. بالتفصيل
أرسل خبرا