بلدان
فئات

19.04.2024

°
23:18
مصاب بحالة خطيرة بانفجار سيارة في طمرة
22:04
شادي جرايسي: ‘أسعار تذاكر شركات الطيران الاسرائيلية ستكون أكبر بكثير من المتوقع بعد تعليق ( إيزي جيت ) رحلاتها للبلاد‘
21:29
مصاب بحالة خطيرة بحادث طرق على شارع 6400 قرب هار يونا
20:50
اصابة امرأة بحادث عنف في مجد الكروم
20:41
مصادر فلسطينية: ‘ الجيش الاسرائيلي يقتحم طولكرم ويحاصر مخيم نور شمس‘
20:32
تمديد اعتقال المحاضرة في الجامعة العبرية البروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان
19:48
وقفة احتجاجية في ام الفحم للمطالبة باطلاق سراح الناشط محمد طاهر جبارين: ‘لا للاعتقالات التعسفية‘
19:26
للسنة الثالثة على التوالي: حركة ‘نعود الى الجبل‘ تعد بتقديم هدايا مالية لمن يستطيع تقديم ‘قربان الفصح‘ في باحات المسجد الأقصى
18:56
افضل صورة صحفية بالعالم التقطها مصور في غزة
18:29
‘ أمينة تحب الضحك والحياة ‘ – والد الطفلة المصابة بحالة خطيرة جراء شظايا الصاروخ في النقب يتحدث لـ بانيت : ‘نمنا في عبارات المياه 3 ليال‘
17:51
اليوم : تشييع جثمان المرحوم الشاب نزيه خطيب في يافة الناصرة
17:29
زينة حسام محمود من الناصرة تحرز المرتبة الثالثة في بطولة ‘التايكوندو‘
17:23
اعتقال المحاضرة في الجامعة العبرية البروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان
16:27
مصرع عامل سقط من ارتفاع في بيت حنينا
15:21
علميات انعاش لراكب ‘كوركنيت‘ اصطدمت به سيارة في يافا
14:49
وزير الرفاه يشارك بتدشين مبنى جديد في مؤسسة البستان لرعاية الفتيات في جولس
14:02
شاهدوا بالفيديو والصور : تدريب يحاكي سقوط صاروخ على مبنى سكني في حيفا ونقل 100 مصاب لمستشفى ‘رمبام‘
14:01
أفعى تلدغ شابا في منطقة حيفا
13:43
وزارة الصحة في غزة : غزة بحاجة إلى مستشفيات ميدانية جراحية
13:35
الوزير ايتمار بن غفير: ‘الحل لمشكلة الاكتظاظ بالسجون – اعدام السجناء الأمنيين‘
أسعار العملات
دينار اردني 5.33
جنيه مصري 0.08
ج. استرليني 4.71
فرنك سويسري 4.16
كيتر سويدي 0.35
يورو 4.04
ليرة تركية 0.12
ريال سعودي 0.96
كيتر نرويجي 0.34
كيتر دنماركي 0.54
دولار كندي 2.75
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.45
دولار امريكي 3.78
درهم اماراتي / شيكل 0.99
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2024-04-19
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 0
دينار أردني / شيكل 0
دولار أمريكي / دينار أردني 0
يورو / شيكل 0
دولار أمريكي / يورو 1.08
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.24
فرنك سويسري / شيكل 0
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0
اخر تحديث 2024-03-14
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

سقط صدام حسين.. ثم اجتاح العنف العراق

تقرير رويترز
14-03-2023 12:15:36 اخر تحديث: 23-03-2023 15:32:00

بغداد (رويترز) - عندما أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بصدام حسين في عام 2003، احتفل عادل عامر بما ظن أنه مؤشر على نهاية عقدين من الحرب والعزلة في ظل العقوبات


 Photo by David Furst-Pool/Getty Images)

 التي عصفت بالعراق وشعبه.
وقال عامر "كنت أرقص مثل المجنون فرحا ولم أصدق أن صدام قد رحل. كنت أشعر مثل الطائر الذي أطلق من القفص".
لكن اتضح أنها مجرد بداية لحقبة أخرى من الصراع والفوضى شهدت أعمالا مسلحة، وتصاعدا لعنف المتشددين الإسلاميين، وفتنة طائفية عمقت معاناة عامر، البالغ من العمر الآن 63 عاما، وعائلته.
بدأت متاعب عامر قبل وقت طويل من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، والذي بدأ في 20 مارس آذار 2003. وكان قد ترك الجيش خلال حرب صدام مع إيران في الثمانينيات.
وقال عامر "لقد سئمت من مواجهة الموت طول الوقت وأنا أنظر إلى رفاقي يقتلون أو يتقطعون إلى أشلاء بسبب شدة القصف الإيراني المستمر دون انقطاع".

وقاوم دموعه وهو يتحدث لرويترز وأخرج صورة قديمة له ولزملائه الجنود عندما كان في العشرين من عمره داخل خندق خلال الصراع الذي أودى بحياة مليون شخص. وقال عامر ذو اللحية البيضاء "قلت لنفسي إن الوقت قد حان للهروب من خدمة الجيش. كنت أعرف أني قد أعدم إذا ما تم القبض عليّ لكن البقاء على قيد الحياة كان يستحق المحاولة. قمت بالهرب. هذا هو السبب أنني لا زلت على قيد الحياة اليوم". وبدا ضعيفا ومتعبا بعد حياة من المعاناة.
فر عامر من منزل عائلته الواقع في منطقة ريفية بالقرب من مطار بغداد ليعيش في بستان يملكه صهره. وأطلق لحيته الطويلة وعمل مزارعا حتى لا تعثر عليه قوات الأمن التابعة لصدام حسين.
وغامر مرة أخرى في عامي 1990 و1991، عندما غزت قوات صدام الكويت، وهي خطوة حولت العراق إلى دولة منبوذة.
وهاجم تحالف تقوده الولايات المتحدة القوات العراقية وفرضت الأمم المتحدة عقوبات على بغداد لأكثر من عقد.
وتجنب عامر الخدمة العسكرية خلال احتلال العراق للكويت لمدة سبعة أشهر حتى بعد أن أصدر صدام مرسوما يقضي بقطع جزء من آذان الفارين أو وضع علامة (X) على جباههم.
وكان مكروها من زملائه السابقين في الجيش ومعظم السكان في حيه، لكن لم يسلمه أحد لأنهم كانوا يعلمون أنه سيواجه الإعدام.
وقال "عانيت الكثير وأحيانا كنت أفكر في إنهاء حياتي، لكني قلت لنفسي إن الأمل دائما يبقى موجود حتى وإن كان ضئيلا".
وعندما انتهى حكم صدام الاستبدادي طويل الأمد في عام 2003، أقام عامر حفلا مترفا في منزله. ظن أنه لن يضطر أبدا إلى الهرب للنجاة بحياته مرة أخرى بعد أن سيطرت القوات الأمريكية على البلاد.
ووعد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وجنرالاته بتحقيق ديمقراطية مزدهرة واقتصاد ناجح، وهو ما يتناقض بشدة مع حكم صدام عندما تعرض الأبرياء للتعذيب والقتل وجرى تبديد مليارات الدولارات من أموال النفط.
لكن بدلا من ذلك، اندلع المزيد من العنف. وبدأ تنظيم القاعدة حملة أعمال مسلحة مدمرة إذ أطلق القنابل وقطع رؤوس الناس. وسرعان ما غرق العراق في حرب أهلية طائفية بين عامي 2006 و2008 كانت في معظمها بين السنة والشيعة. وكان من الممكن رؤية الجثث تطفو على سطح الأنهار.

رحلة البحث عن الأحباء
عاد عامر والملايين غيره ليعيشوا مجددا تحت وطأة الخوف بعدما قامت جماعات سنية مسلحة وفصائل شيعية، الكثير منها يتلقى دعما من إيران، بإرهاب العراقيين ومحاربة القوات الأمريكية.

وفي أكتوبر تشرين الأول من عام 2004، قام مسلحون سنة ينتمون لتنظيم القاعدة باختطاف والد عامر وشقيقه وابن عمه من حقل للعائلة كانوا يعملون فيه ونقلوهم إلى مكان مجهول لا لسبب إلا لكونهم من الشيعة.

وقال عامر "لقد كنت مصدوما ومحطما وأشعر بالخوف من أن الأسوأ سيحصل لوالدي وأخي وابن عمي. لم أكن مستعدا للعيش تحت الخوف من جديد".

وأمضى عامر نحو عام في محاولات لمعرفة مصير أحبائه، وكثيرا ما كان يتردد على المشرحة في بغداد حيث تصل الجثث مجهولة الهوية للقتلى الذي يسقطون في أعمال عنف طائفية.
وتابع قائلا "بعد سنة من اختطاف أبي وأخي وابن عمي، جاءت الشرطة لمنزلي وطلبوا مني الذهاب إلى مركز حفظ الجثث الرئيسي في بغداد بعد عثور الشرطة على بقايا ثلاث جثث في مستنقع ليس ببعيد عن منطقتي".

ويتذكر عامر كيف ذهب إلى المشرحة في بغداد ورأى جثثا مكدسة بعضها فوق بعض في كل مكان في المبنى.

وقال "تعرفت على جثة واحدة عن طريق الساعة اليدوية التي كانت لا تزال موجودة على عظم اليد. كانت تعود لأخي كاظم".

واستلم الجثث ودفنها في اليوم التالي في مدينة النجف الشيعية وأقام سرادق عزاء في نفس المكان الذي احتفل فيه بسقوط صدام عام 2003.

ثم عاد عامر ليتوارى عن الأنظار مرة أخرى، ونادرا ما كان يخرج إلا لشراء طعام لزوجته وبناته الثلاث.
وبعد طول عناء بدأت الأمور تتحسن، وحصل عامر على وظيفة في شركة إنشاءات أجنبية عام 2010.
ولم تكد تمر ثلاث سنوات حتى عادت الأزمات. واعتقل مسلحون مقربون من عصائب أهل الحق المدعومة من إيران عامر وكالت له الضربات قبل أن تلقي به على جانب طريق وبه كسور في ذراع وضلع وثلاث من أسنانه.

وذكر عامر" قالوا لي إنني يجب أن لا أعمل مع شركة أمريكية لأن هذا سيجعلني يالظبط كجاسوس".
واستطرد يقول "كان من الصعب علي تقبل هذا الموقف. قلت لنفسي إنني لم أعان كثيرا تحت حكم صدام لأنتهي بخسارة أفراد عائلتي على يد الإرهابيين. ومن ثم أعذب وتتم إهانتي على يد أبناء طائفتي من الشيعة فقط لأنني كنت أحلم بحياة أفضل".
اضطر عامر لترك عمله خوفا على حياته وقرر الفرار إلى تركيا في عام 2015. ودفع خمسة آلاف دولار مقابل الحصول على جواز سفر مزور للهرب إلى أوروبا عبر اليونان، إلا أن الشرطة في مطار أثينا ألقت القبض عليه واحتجزته أسبوعا قبل أن تعيده إلى تركيا.
وقال "سئمت من بلدي. كان البقاء في العراق مثل الجحيم بالنسبة لي. قررت الاستمرار في محاولة الهجرة حتى لو كلفني الأمر حياتي".
وفي عام 2016 أوقفت الشرطة التركية حافلة مملوكة لتركي يقوم بتهريب المهاجرين بصورة غير شرعية وعلى متنها 20 عراقيا بينهم عامر بينما كانوا يستعدون لمحاولة العبور إلى اليونان على متن قوارب.
يضيف عامر أنه أُجبر على العودة إلى العراق بعد شهر حيث يعيش حاليا في خوف من أن تلاحقه الجماعة الشيعية.
وبعد عقدين من إسقاط القوات الأمريكية والعراقيين تمثال صدام حسين في وسط بغداد، يقول عامر إنه لا يزال عازما على مغادرة العراق.
ويضيف بأسى "لقد كنت مختبئا في ظل حكم صدام والآن عدت للاختباء من جديد... قبل الغزو، كان هناك صدام واحد فقط. واليوم هناك الكثير".


[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك