وابتدأت الفعالية بالنشيد الوطني الفلسطيني وبوقفة حداد على أرواح الشهداء تخللها كلمات لإدارة الجامعة والأطر الطلابية أكدت فيها على ضرورة الوحدة الديمقراطية وتحقيق العدالة والحرية لشعب الفلسطيني.

واستهل الفعالية الدكتور إيهاب بسيسو نائب رئيس جامعة دار الكلمة للاتصالات والعلاقات الدولية بكلمة ترحيبية قال خلالها: اليوم ونحن نطلق قي جامعة دار الكلمة هذه الجائزة التي تعتز الجامعة بأنها كانت السباقة الى اطلاقها في فلسطين لتكون منصة لتصوير الفوتوغرافي الفني والابداعي نعتز بهذا العام وفي هذه الدورة كما في كل دورة أن تكون كريمة عبود صوت ملهم للمرأة الفلسطينية والرجل الفلسطيني على حد سواء، وقد ارتأينا في جامعة دار الكلمة بأن يكون ذكرى يوم المرأة العالمي مناسبة لإطلاق هذه الدورة من جائزة كريمة عبود لعام 2022".

وأضاف:" ان حرص الجامعة ممثلة بمؤسسها ورئيسها القس البروفيسور متري الراهب على احياء ذكرى كريمة عبود كل عام من خلال اطلاق هذه الجائزة النوعية يؤكد أهمية دور الفن في صياغة روح المجتمعات، فاليوم كريمة عبود كما في الذاكرة وكما في المستقبل تشكل مساحة واسعة للإلهام لجيل قادم وجيل يبحث في الذاكرة الفلسطينية عن مصادر الذاكرة والهوية والإلهام، حيث ساهمت كريمة عبود هذه المرأة الفلسطينية التلحمية بان تجسد الذاكرة وان يكون ارثها هو ارث الفلسطينيين والفلسطينيات خلال القرن العشرين"، واختتم كلمته بشكر السيدة غادة الأعرج منسقة جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي وجميع من ساهم في انجاح المسابقة لعام 2022.

ومن جانبها، قدمت السيدة غادة الأعرج منسقة المسابقة شرحاً عن المسابقة وعن المعرض، كما واستعرضت الصور الفوتوغرافية التي تم اختيارها من قبل لجنة التقييم لثلاثة وعشرين مشارك ومشاركة الذين تأهلوا للمرحلة النهائية.

وقالت السيدة غادة الأعرج خلال كلمتها: "لقد شهدنا هذا العام مشاركة 63 مصور ومصورة 50% من الضفة و 50% من غزة – 62% من الذكور و 38% من الاناث، ومرة اخرى وعام اخر تأتي جائزة كريمة عبود – مصورة فلسطين الاولى - لتذكرنا بأهمية التصوير الفوتوغرافي في توثيق روح الزمان و المكان ، وعنوان الجائزة للعام 2022 "فضاءات مأهولة" ما هو الا محاولة منا لتشجيع المصورين والمصورات لتوثيق الفضاءات المحيطة بنا و كيفية تفاعلنا معها بطريقة او بأخرى. فكل ما يحيط بنا هو فضاء مجرد – يكتسب صفة "المأهول" فقط عندما يتفاعل مع العناصر الحية التي توثر و تتأثربه – فتعكس روحها على المكان و تعطيه قيمته المعنوية"

ومن ثم قام من مدينة بيت لحم الدكتور إيهاب بسيسو وبرفقة السيدة غادة الأعرج، ومن قطاع غزة الاستاذ شريف سرحان عضو لجنة تحكيم المسابقة بتسليم الشهادات للمتأهلين للمرحلة النهائية، وهم: جهاد علي حسن جربوع - غزة، محمد ايمن محمد خضر - قطاع غزة - بيت لاهيا، لينا علي ابراهيم اللهاليه - الخليل، معتز هلال محمد العزايزة - دير البلح، شادي نائل محمد الطباطيبي - غزة، رؤوف أحمد محمود الطل – الخليل، محمد علي عبد الحجار - غزة، مصطفى أسامة محمود غروز - القدس، ندى سهيل محمد فليفل - غزة، محمد رشاد رشدي الريفي – غزة، عمر اسحق عمر القطاع – غزة، نضال سهيل الوحيدي – غزة، اشرف محمد نصار ابو عمرة - دير البلح، أحمد عبد الفتاح زقوت - غزة، سارة حسن عزت زبن - رام الله، جاد غسان جادالله رمضان - بيت لحم، كرستينا مروان حنا قحوش - رام الله، فادي فؤاد جابر بدوان - دير البلح، حماده موسى محمد القبط - غزة-بيت لاهيا، مؤمن فايز حامد قريقع - غزة، أسيل رائد عبد الرؤوف شبانة - الخليل، عبد الحكيم خالد فهمي أبو رياش – غزة، يوسف محمد قاسم مسعود - قطاع غزة.

ومن ثم تم اعلان اسماء الفائزين بالجوائز، واحتل المركز الاول مناصفة بين مصطفى الغروز من القدس عن مشروعه انارة الفضاء، ومحمد الريفي من غزة عن مشروعه بحر غزة، وكان المركز الثاني أيضاً مناصفة بين نضال الوحيدي من غزة عن مشروعه غزة العيون المشتاقة للحرية و الامان، لينا اللهاليه من الخليل عن مشروعها احياء سرديات جبع البلد، كما وكان المركز الثالث مناصفة بين معتز العزايزة من غزة عن مشروعه فضاءات مأهولة مع من نحب ، ومحمد خضر من غزة عن مشروعه الظروف الصعبة للشباب الفلسطيني.

وفي اختتام الفعالية تم افتتاح معرض جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي لعام 2022 والذي شمل صور فوتوغرافية للمتأهلين للمرحلة النهائية.

ويذكر أنه تأسست "جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي" عام 2016 في فلسطين بمبادرة من القس الدكتور متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة، وذلك تكريماً للفنانة الراحلة كريمة عبود التي تعد من أوائل النساء الفلسطينيات اللواتي احترفن فن التصوير الفوتوغرافي في فلسطين في أوائل القرن العشرين.