أول سباحة تحطم الرقم القياسي وتسبح لمسافة 2.5 كلم في مياه القطب الجنوبي
هل يمكنك الجلوس في الثلاجة نصف ساعة؟ سؤال غريب يبدو ساخرًا إلا أن الشيلية باربرا هيرنانديز فعلت ما هو أكثر من البقاء بالثلاجة نصف ساعة، حيث استطاعت أن تسبح لمسافة 2.5 كلم في مياه القطب الجنوبي، لما يزيد عن النصف ساعة.
صورة للتوضيح فقط - تصوير: Ruzdi Ekenheim - istock
• تحطم الرقم القياسي العالمي
حسب موقع rfi.fr، فقد استطاعت السباحة التشيلية الشابة أن تحطم الرقم القياسي العالمي كأول شخص يسبح لمسافة 2.5 كلم في مياه القطب الجنوبي، واستطاعت أن تحقق هذا الإنجاز التاريخي في 45 دقيقة و30 ثانية مطلع هذا الشهر، مرتديًة ثوب السباحة العادي دون ملابس إضافية مستخدمة النظارات الواقية وقبعة السباحة وسدادات الأذن فقط.
• حورية البحر الجليدية
بهذا الإنجاز تصبح السباحة التي تبلغ من العمر 37 عامًا أول شخص ينجح في تحقيق هذا الإنجاز، حيث أكدت للموقع السابق وباعتراف الرابطة الدولية للسباحة الشتوية إن الخوف - وليس الآخرين – كان هو منافسها، وكان دفاعها الوحيد ضد البرد الذي كان من شأنه أن يقتل كثيرين: المثابرة. بلغت درجة حرارة الماء بالكاد 2.0 درجة مئوية (35.6 فهرنهايت)، وتأمل هيرنانديز أن يتم تسجيلها أيضًا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وصرحت هيرنانديز الملقب بـ "حورية البحر الجليدية" لوكالة فرانس برس أن "الخوف من الفشل، وفشل الأشخاص الذين يثقون بي، كانوا هم خصومي الرئيسيون".
وروت هيرنانديز صراعها المثير والذي دار بعقلها وحاول التغلب على جسدها حتى لا تكمل المسافة - بطول 25 ملعب كرة قدم - والتي بدأت من سفينة تابعة للبحرية التشيلية بالقرب من جزيرة غرينتش في أنتاركتيكا (قارة القطب الجنوبي) وأشارت هيرنانديز لقسوة السباحة "الصعبة للغاية" في الماء بدرجة حرارة 2 درجة مئوية، وإذا كانت مغامرة هيرنانديز في القطب الجنوبي فثمة سباحة عربية تقطع البحر الأحمر سباحة من السعودية إلى مصر
• المصاعب التي واجهتها
تقول هيرنانديز لوكالة فرانس برس عن المصاعب التي واجهتها: "كانت السباحة صعبة للغاية وشاقة، فمهمة السباحة هذه اتسمت بصعوبة كبيرة جداً. فبعدما قطعت أول كيلومتر، انتابني شعور بأنني لن أستطيع الاستمرار، لكني حافظت على تركيزي على التقنيات الضرورية وعلى حركة رجليّ".
"وبعد أن أكملت الميل الأول شعرت أنني لن أصل إلى العوامة أبدا ... شعرت ... ذراعي تزدادان ثقلا، لكنني لم أركز على ذلك فالدم توقف عن الجريان في أطرافي"، ويعود سبب ذلك إلى أنّ "الجسم... يعطي الأولوية في جريان الدماء للأعضاء الداخلية والدماغ".
"بعد فترة وجيزة من السباحة داخل القطب الجنوبي وبرودته البالغة وقبل الوصول لمنتصف الطريق شعرت بشيء بارد يمر في قلبي" وهي علامة معروفة على حدوث انخفاض في درجة حرارة الجسم، مع خطر الإصابة بنوبة قلبية والموت. تقول: "لم استسلم لقد فعلت الشيء الوحيد الذي أعرفه فاستمررت في الركل والخوض في الماء حتى وصلت إلى النهاية"، ووفق السياق السابق لا تعتقدي أن السباحة قد تكون مضرة للمرأة ففوائد السباحة لجسم المرأة لا مثيل لها
• حلم منذ ما يزيد عن عقد
تؤكد هيرنانديز إنها حلمت بتلك اللحظة منذ ما يزيد عن عقد. لكن الأمر لا يتعلق فقط بتحقيق حلم أو مجد شخصي فهي تستخدم ملفها الشخصي العام للدفاع عن الحماية البحرية.
تقول: "ما يخيفني هو أن قارة القطب الجنوبي تستمر في الذوبان. وهذا يخيفني حقًا".
"عندما كنت أسبح ، كان هذا أحد الأشياء التي كنت أفكر فيها. لقد تأذيت ساقي، لكنني شعرت بالقوة. حيث تذكرت أن هذا الامر لا يخصني فقط ولن يكسني فخرًا شخصيًا اسعى عليه ولكن إظهار المخاطر البيئية الناتجة عن سبب التلوث وظاهرة الاحترار الحراري والتي أثرت على القطب الجنوبي، وهذا هو السبب الذي أردنا إظهاره. هذا يمنحك يعزز."
وكان المركز الوطني لبيانات الجليد والثلوج في الولايات المتحدة قد أعلن من فترة بسيطة قبل مغامرة هيرنانديز أن منطقة المحيط المتجمد الجنوبي المغطاة بالجليد قد تقلصت إلى مستوى قياسي منخفض.
• التحدي القادم
تقول: "بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى هناك، كانت درجة حرارة جسمي 27 درجة مئوية فقط - أقل بكثير من المتوسط البالغ حوالي 37 درجة مئوية للشخص الذي يتمتع بصحة جيدة.
لم تفقد هيرنانديز وعيها أبدًا، على الرغم من أنها تتجول بشكل غير مترابط قليلاً. وروت هرنانديز أنها عادت إلى طبيعتها القديمة في غضون ساعتين.
سيكون التحدي التالي لها هو ماراثون المحيطات السبعة الذي يتكون من السباحة عبر سبع قنوات أو مضيق حول العالم ، وينتهي في اليابان في أغسطس، على أن هيرنانديز لم تتوقف أبدًا أمام أي من التحديات التي تواجهها إذ سافرت من قبل إلى نيوزيلندا لتسبح في سادس محيط من أصل المحيطات السبعة التي ترمي إلى قطع قنوات او مضائق فيها سباحةً، ضمن مسافات تراوح بين 15 و47 كيلومتراً، وتأمل هيرنانديز في أن تنهي مهمتها في أغسطس،
من هنا وهناك
-
‘شهيدة التخلف ‘ - بقلم : رانية فؤاد مرجية
-
‘أبو إسلام يحترف صنعة الدهان‘ - قصة قصيرة بقلم : محمد سليم انقر من الطيبة
-
الجيّد.. السيّء.. الأسوأ.. - بقلم : زياد شليوط من شفاعمرو
-
قراءة في ديوان ‘على حافة الشعر ثمة عشق وثمة موت‘: الجرأة والجمال - بقلم : د. أحمد رفيق عوض
-
زجل للزَّيتون - بقلم : أسماء طنوس من المكر
-
قراءة في الديوان الرابع عشر للشاعر سامر خير بعنوان ‘لا بُدّ للصّخر أن ينهَزِم‘
-
قصيدة ‘كُنتَ الفتى الأبيَّ المُهَاب‘ - بقلم : الدكتور حاتم جوعية من المغار
-
‘وذرفت العاصفة دمعة‘ - بقلم: رانية فؤاد مرجية
-
‘ الاستيقاظ مبكراً صحة ‘ - بقلم : د. غزال ابوريا
-
قصة كفاح - بقلم : رانية فؤاد مرجية
أرسل خبرا