بلدان
فئات

24.11.2024

°
14:28
صفارات انذار في الجش وبلدات اخرى في الشمال
14:25
إخراج حطام صاروخ انغرس بالأرض في أحد الأحياء في بيتح تكفا
14:21
14:18 | قوات الأمن تواصل العمل على إخراج صاروخ انغرس بالأرض في أحد الأحياء في بيتح تكفا وأضرار كبيرة بالممتلكات
14:15
نجمة داوود الحمراء : مصاب بحالة خطيرة في ‘كفار بلوم‘ الحدودية اثر اصابته بشظايا صاروخية
13:49
الصفارات تُدوي في الشمال بلا توقف : الآن صفارات في كريات شمونة ومجدل شمس
13:34
الشرطة : سقوط شظايا صاروخية بمنطقة كفر قاسم
13:29
مطار بن غوريون يستأنف نشاطه بعد توقف مؤقت اثر الرشقة الصاروخية
13:28
اصابة مباشرة بمبنى في حيفا وأنباء عن مصابة بحالة طفيفة
13:20
الجيش الاسرائيلي حول الصفارات في حيفا، الجليل الأعلى والجليل الغربي: إطلاق نحو 30 قذيفة صاروخية من لبنان
13:16
الطائرات لا زالت تحلق في الجو منذ دوّي الصفارات ولم تحصل بعد على الإذن بالهبوط في مطار بن غوريون
13:12
13:04 | صفارات انذار في حيفا
13:12
13:05 | صفارات في كفر ياسيف، يركا وبلدات اخرى في الجليل
13:04
الجيش الاسرائيلي : رصدنا اطلاق نحو 10 صواريخ من لبنان على مركز البلاد
13:04
صفارات انذار في نهاريا ومحيطها
13:02
أنباء أولية : سقوط شظايا صاروخية بمنطقة بيتح تكفا
13:01
الجيش الاسرائيلي حول الصفارات في الشارون، كفر قاسم وجلجولية : اطلاق صواريخ من لبنان
12:58
دوي الانفجارات يهز منطقة المثلث الجنوبي والشارون
12:57
صفارات انذار في جلجولية، كفر قاسم، كفار سابا وبلدات اخرى
12:56
صفارات انذار في مركز البلاد
12:50
المدرب أنس أبو سكيك من رهط يحول هوايته إلى مشروع رياضي يُغيّر حياة الأطفال: ‘أعمل على غرس القيم بنفوسهم ومحو العنصرية القبلية بينهم‘
أسعار العملات
دينار اردني 5.26
جنيه مصري 0.08
ج. استرليني 4.66
فرنك سويسري 4.19
كيتر سويدي 0.33
يورو 3.85
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.33
كيتر دنماركي 0.52
دولار كندي 2.66
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.41
دولار امريكي 3.73
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2024-11-24
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.73
دينار أردني / شيكل 5.26
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 3.91
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.16
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.9
اخر تحديث 2024-11-24
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

قصة قصيرة :‘ عبد الفتاح المصري وعمر خورشيد ‘ - بقلم : ميسون أسدي

15-02-2023 08:30:37 اخر تحديث: 16-02-2023 13:36:00

اتفق جميع أهل البلدة الصغيرة على أن عبد الفتاح المصري من أمهر الكذابين بين القرى والمدن المجاورة في الجليل الفلسطيني. ويعود ذلك لثقافته الواسعة وتجاربه العديدة التي نتجت


صورة من الكاتبة

عن عمله في عدّة مجالات وفي أماكن مختلفة من البلاد، من اقصى الجنوب إلى أقصى الشمال. فقد سافر كثيرا وأحب التجوال، وعمل في ايلات عدة سنوات. معظم مستمعيه كانوا يشجعونه على التمادي في الكذب لينالوا أكبر قسط من المتعة القصصية المبدعة التي كان يمتاز بها.

من المجالات التي عمل بها عبد الفتاح التجارة والحدادة، وتخصص في اللحام. في فترة ما، امتلك محلا صغيرا لبيع الفلافل. وفي نهاية عمره اقتصر عمله على التجارة، وكانت له بسطات دائمة في أكثر من سوق شعبية في القرى والمدن العربية في الجليل. أغلبية من تعاملوا معه في محل الفلافل وعلى بسطاته، لم يأتوا للشراء، بل كان الشراء حجّة لهم ليستمعوا إلى إحدى أكاذيبه الجميلة.

أحد المستمعين النكدين قرّر في يوم ما، ان يجمع سنوات عمل عبد الفتاح في كل مكان، وحسب ما سمع منه، وكانت النتيجة ان السنوات أكثر من عمره بكثير، وكأنّه بدأ في العمل منذ أن كان مقمطًا في السرير، وعندما بادر لمواجهته بذلك نهره أحد الأصدقاء وقال له بهمس:

- لا تفعل ذلك فسوف تحرمنا من توغله في الكذب ومن متعتنا التي نصبو إليها، اصبر قليلا... ثمّ توجّه بالحديث إلى عبد الفتاح وسأله:

- أخبرني يا عبد الفتاح عن مدينة ايلات التي مكثت فيها سنوات عديدة، ألم تكن لك خليلة هناك؟

 انفرجت أساريره عبد الفتاح، ثمّ تنهد وقال:

- لي عدة خليلات، لكني لا أحب الحديث عن النساء والمس بشرفهن.. فأعاد الصديق سؤاله بإلحاح:

- لا تقل لنا أسماء الخليلات بل أخبرنا عن قصة مميّزة حدثت معك..

تنهد عبد الفتاح مرّة أخرى وقال:

- كانت لي خليلة تدعى "اكس"، امرأة جميلة عذبة. كنت اتردّد عليها أكثر من الاخريات، وعندما تركت ايلات وعدت إلى البلدة، بكت وبحرقة وتوسلت قائلة:

- أرجوك، لا تتركني... وجثت على ركبتيها تقبل قدميّ، وأضافت: إذا بقيت معي سأعطيك الكثير ممّا املك وأشياء لا تتوقعها ولا تحلم بها.

لم استمع لها وعدتُ إلى بلدتي لأعيش بين اهلي. بعد ثمانية عشر عامّا، سافرت إلى ايلات لشراء بضاعة لتجارتي، وكما تعرفون مدينة ايلات معفاة من الضرائب كالسوق الحرة، ولا أعرف كيف خطرت على بالي خليلتي "اكس"، عندها قررت ان أزورها. توجهت إلى منزلها وطرقت الباب، فتحت لي الباب صبيّة جميلة جدًا، ممشوقة القوام، فسألتها عن "اكس"، فقالت: انها في العمل وستعود بعد ساعة من الزمن، أدخل وانتظرها. دخلت وبدأت بحديث ودي مع الصبية، كلمة مني وكلمة منها، فوقعت الصبية في براثن حبّي وتطوّر الحديث بيننا وتحول الكلام من الهمس إلى اللمس، ولدرجة أعلى، إلى، وإلى... وإلى... ونحن في أوج العناق، دخلت خليلتي "اكس"، وما أن شاهدتنا في هذه الموقف، حتّى صرخت صوتًا من قحف رأسها وارعبتنا قائلة:

- ماذا تفعل يا عبد الفتاح هل تعرف من هذه الفتاة؟

قلت مستغربا:

- لا...

صرخت:

- هذه ابنتك يا معتوه، كنت حاملا بها عندما تركتني، وولدت في نفس العام ولم أود ان اخبرك بذلك، لأنّك أدرت لي ظهرك وتركت ايلات.

صمت عبد الفتاح قليلا، ثمّ أردف قائلا:

- ليس من السهل ان يتصور المرء وقع الصدمة التي أصابتني وقتذاك. فقد كنت اشبه بصرح شامخ أصابه صدع من أساسه.

نظر الصديق إلى صديقه الذي حسب سنوات عبد الفتاح، وهمس له والهناء يملأ جوانحه: هل رأيت كيف كنت ستضيع علينا هذه القصة لو أنك واجهته بحقيقة ما يقول.

ثمّ قام الصديق وعرض على عبد الفتاح سيجارة وسأله:

- هل لديك ولعة؟

فأجاب عبد الفتاح بعد ان اخرج من جيبه منديلا ابيضا تمخط في طياته ثمّ كوره واعاده إلى جيبه:

- لا لكن انتظر سيأتي أحد الزبائن ويعطينا ولعة...

 وأردف قائلا:

- ذكرتني بحادثة حصلت معي في ايلات، ففي المدينة مطار، كما تعلمون، وكنا نعمل على هيكل حديدي كبير في منطقة قريبة جدًا من المطار وكانت الطائرات الهابطة تقترب جدًا من سطح الأرض قبل هبوطها. كنت أقوم باللحام على سطح الهيكل الحديدي المرتفع، عندها أردت أن أشعل سيجارة، بحثت في جيبي عن الولاعة ولم أجدها. صرخت بأعلى صوتي على أحد العمال المتواجدين على الأرض ليرسل لي ولعة، ولكنّه لم يسمعني. كانت السيجارة في يدي وأنا انظر حولي كيف يمكنني ان اشعلها. فجأة اقتربت طائرة على علو قريب جدًا مني، فخطرت لي فكرة، وعندما اقتربت الطائرة من فوقي مباشرة، مددت السيجارة إلى ماتورها واشعلت سيجارتي من سخونته.

عندها، صرخ الصديق وهو ينظر إلى صديقه، موجها الكلام إلى عبد الفتاح:

- يا لك من ذكي يا عبد الفتاح، فهذه الفكرة لا تخطر على بال أحد إلا للأذكياء مثلك.

لم تعجب القصة الصديق النكدي، ولكي أغير مجرى الحديث، طلبت من عبد الفتاح أن يشغّل المذياع للاستماع إلى الموسيقى والاغاني.

أعلنت المذيعة انها ستجري لقاء مع الفنانة المصرية شريهان، بمناسبة الذكرى الخامسة على وفاة شقيقها عازف الجيتار الشهير عمر خورشيد في هذا المساء.

على الفور، أعلن عبد الفتاح أمام الصديقين، ان له ذكرى خاصة مع وفاة هذا الفنان. فما كان من الصديق إلا أن حثّه ليحدثه عن هذه الذكرى. فقال عبد الفتاح:

- كما تعرفون أنا اسافر إلى جمهورية مصر العربية كثيرًا فهناك الملابس رخيصة جدًا، اشتري بالجملة ثم أبيعها بالمفرق في أسواقنا المحلية. يوم حادث الطرق الذي أودى بحياة الفنان عمر خورشيد، كنت على الرصيف المجاور، فهرعت لأقدم المساعدة له. كان ما زال على قيد الحياة ويلفظ أنفاسه الأخيرة بين يديّ...

توقف عبد الفتاح برهة عن الحديث ونظر إلى يديه بحزن شديد، ثم أردف قائلا: عندما رآني عمر، سألني من انت:

 فقلت له: انا عبد الفتاح المصري.

 فقال: هل انت مصري يا عبد الفتاح؟

فأجبته ومسايرا لوضعه المأساوي:

- أجل أنا مصري... فقال لي جملته الأخيرة "خلّي بالك من أختي شريهان يا مصري" وفارق الحياة.

وما كاد ان ينتهي عبد الفتاح من حديثه، حتّى دخل عليهم شخص غريب عن القرية، طرح السلام وسأله: هل انت عبد الفتاح المصري؟ فأجابه عبد الفتاح: - نعم، اهلا وسهلا...

قال الغريب:

- أنا باسم، سألت عنك أهل القرية، وقالوا لي أنك هنا...

 فقال عبد الفتاح:

- اهلا وسهلا، أي خدمة أستطيع ان أقدمها لك؟ فأجاب الضيف:

- سمعت عنك الكثير وشهرتك في كل مكان...

فانفرجت أسارير عبد الفتاح وقال:

- شكرا، كلك ذوق، هل تريد وجبة فلافل؟

قال الضيف وهو يقفز كالبرغوث:

- لا، حضرت من بعيد، لاستمع إلى آخر كذبة عندك...


[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك