وقالت الوزارة، إن استهلاك مخدر "نايس غاي" يؤدّي إلى الإصابة بـ"الهلوسات ونوبات الهلع والنزيف واحتباس السوائل في الدماغ والفشل الكلوي وإصابات القلب".
كما وحذّرت وزارة الصحة من شراء سوائل السجائر الإلكترونية لكونها تحتوي على مخدّرات خطرة من فصيلة "نايس غاي" التي تم العثور عليها في عدة عبوات من سوائل تبخير السجائر الالكترونية.
للاستزادة اكثر حول السجائر الالكترونية والمخدر الذي تحذر منه وزارة الصحة، الاضرار والمخاطر على صحة ابناء الشبيبة، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر من شفاعمرو، د. وليد حداد – وهو مختص في علم الاجرام.

" السجائر الالكترونية تعمل على مبدأ التبخير"
ويقول د. وليد حداد في مستهل حديثه لقناة هلا وموقع بانيت: "السجائر الالكترونية تعمل على مبدأ التبخير، يوجد فيها سائل ونتيجة تفعيل الدائرة الكهربائية في السيجارة ترتفع درجة حرارة السائل والمتعاطي يستنشق بخار هذه المادة، اما السيجارة العادية فهي تعمل على مبدأ الاحتراق. وما حدث في السنوات الأخيرة هو ان شركات التبغ لاحظت ان الكثير من زبائنها يتوجهون الى السيجارة الالكترونية، لذلك شاركت الشركات الأخرى التي تصنع السيجارة الالكترونية".

"لا يراعون نوع المادة في السجائر"
وحول اضرار واثار مخدر "نايس غاي" في السجائر الالكترونية والذي حذرت منه وزارة الصحة - قال د. حداد: "السجائر الالكترونية التي يتم استيرادها هي مواد مراقبة نوعا ما ، ولكن هناك " شركات "  في السنوات الأخيرة تحاول تقليد السجائر الالكترونية التي تصنع في شركات تراعي معايير معينة، بالتالي لا يراعون نوع المادة وهناك خطورة في هذا الامر حيث انه نتيجة ارتفاع درجة حرارة السائل في السيجارة الالكترونية المصنعة في شركات غير موثوقة سيؤدي ذلك الى تفجيرها ، فهي قنبلة موقوتة بداخل الفم".

"يجب علينا ان لا نبتاع السجائر من البسطات في الشوارع او من محال غير معروفة"
وأضاف د. حداد : "هذا المخدر عبارة عن عشبة تحتوي على مواد كيماوية، وهذه المواد ادخلوها الى السائل من اجل ان يصبح المتعاطي مدمناً ويستمر في استعمال السجائر الالكترونية وهنا يكمن الخطر الحقيقي، فنحن لا نعلم هل السيجارة التي نشتريها تحتوي على مواد مسمومة ام لا كونها تشبه كثيراً السجائر الاصلية. لذلك يجب علينا ان لا نبتاع السجائر من البسطات في الشوارع او من محال تجارية غير معروفة".

"اعراض كثيرة"
وحول المؤشرات التي من الممكن ان تضيء ضوءا احمر للأهالي بالنسبة لأولادهم إذا استخدموا هذه السجائر، قال د. حداد: " بعد دقائق من استنشاق دخان السجائر سيشعر الشخص بالدوار ثم التقيؤ والاسهال وتسارع نبضات القلب. كل هذه العوارض تشير الى ان السيجارة التي استعملها الشخص ليست سيجارة عادية بل تحتوي على مخدر معين. كما وسيعاني من يستنشق بخار هذه السيجارة المزيفة من هلوسات، وتجلط في الدم مما يؤدي الى جلطات دماغية، وهذا ما اشارت له الاحصائيات حيث ان هناك 15 شخصاً توفوا نتيجة استعمال هذه السجائر. لذلك كل من يشعر بهذه العوارض يجب ان يتوجه فوراً الى قسم الطوارئ في المستشفى لتلقي العلاج".

"عدم وجود توعية والتقليد الاعمى"
وأشار د. حداد الى "ان المجتمع العربي يعاني من عدم وجود توعية كافية سواء في المدارس او في أماكن أخرى بالنسبة لتعاطي مثل هذه المخدرات، كما ان التقليد الاعمى يقود العديد من شبابنا الى البدء باستنشاق هذه السموم، وبالتالي عصابات الجريمة تستغل هذا الامر لمصلحتها وتنشر السجائر التي تحتوي على مواد مخدرة في أوساط الشباب".

"الفراغ يقود شبابنا للانزلاق الى عالم المخدرات"
وتطرق د. حداد في حديثه الى أسباب انزلاق الشباب الى عالم المخدرات قائلاً:" هناك أسباب عدة لهذا الامر ولكن السبب الأساسي باعتقادي هو الفراغ الذي له علاقة بالأمن والأمان، فحينما يكون الشاب متفرغاً لا يوجد ما يقوم به سينزلق بالتأكيد الى عوالم سيئة مثل المخدرات. لذلك طالما يوجد هناك ما يشغل الشباب مثل فعاليات ونشاطات لا منهجية على مدار الساعة فإن هذا سيساهم في عدم انجرافهم الى هذا العالم".

"لا تشعروا بالخجل"
ووجه د. حداد نصيحة الى الأهالي قائلاً: "انصح العائلات بأن تتوجه الى المختصين في حال لاحظوا ان ابنهم يتعاطى المخدرات، وبرأيي يجب ان لا يشعروا بالخجل او ان يخفوا وضع ابنهم كونهم لا يرغبون ان يعرف الناس عنه، ففي هذه الحالة ستدهور صحة أبنائهم، لذلك الدخول في مسار علاجي منذ البداية سيمنع تفاقم المشكلة، خاصة وان هناك بعض الحالات التي تتطلب وقتاً طويلاً للتعافي".
واختتم د. حداد حديثه قائلا:" يجب ان ينكشف الاهل أكثر الى عالم أبنائهم لكي يمنعوا الضحية القادمة، واقصد بذلك ان يكونوا على علم تام بكل ما يقوم به أبنائهم".

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ