قصّة القطّة سمّورة والرّفق بالحيوان - بقلم : جميل السلحوت
صدرت قصّة الأطفال "القطّة سمّورة" للكاتب المقدسيّ صقر السّلايمة، ورسومات عصام أحمد، تقع القصّة التي لم تصدر عن دار نشر، ولم يكتب عليها تاريخ إصدارها
صورة من الكاتب
في 32 صفحة من الحجم المتوسّط.
صقر السّلايمة: عرفناه منذ حوالي أربعة عقود كفنّان مسرحيّ أوّلا، وبعدها ككاتب للأطفال، وقد صدرت له حتّى الآن اثنتا عشرة قصّة ومسرحيّتان للأطفال، كما هو مثبت على غلاف القصّة الأخير.
عصام أحمد: هو ابن الشّاعر الرّاحل أحمد عبد أحمد، وعرفنا عصام كرسّام كاريكاتير وبعض الرّسومات الأخرى.
مضمون القصّة: تتحدّث القصّة عن الطّفل سامي الذي أنقذ قطّة صغيرة"قطيطة"، من أيدي أطفال عذّبوها، واعتنى بها ورعاها.
فكرة القصّة جميلة جدّا، وتدعو إلى الرّفق بالحيوان، وهذا ليس جديدا على ثقافتنا العربيّة، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:" عُذِّبت امرأة في هِرَّة سَجَنَتْها حتى ماتت، فدخلت فيها النّار، لا هي أطعمتها ولا سَقتها، إذ حبستها، ولا هي تَركتْها تأكل مِن خَشَاشِ الأرض."
والقصّة تربويّة وتعليميّة، فقد أنقذ الكاتب القطيطة من أيدي أطفال على يدي الطّفل سامي، وهذه دعوة للأطفال إلى عدم الإعتداء على الحيوانات الضّعيفة، كما فيها دعوة إلى الأطفال الحاذقين؛ كي يتدخّلوا لحماية الحيوانات التي قد تتعرّض لاعتداء الآخرين عليها، وكما شاهدنا في القصّة أنّ الكبار أيضا مطالبون بحماية الحيوانات الضّعيفة، ففي القصّة تبرّع أبو كامل صاحب البقّالة بالحليب للقطيطة، وتبرّع الجزّار أبو طنّوس باللحم لإطعامها أيضا، كما أثنى والدا الطّفل سامي على ابنهما لحمايته للقطيطة، وأخذها والده لطبيب بيطريّ لعلاجها، ففحصها وقدّم لها الدّواء، وأوصى سامي بتحميمها والحفاظ على نظافتها، وقبلهم أثنت المعلّمة على سامي وطلبت من تلاميذها أن يصفّقوا له كمكافأة له لإنقاذه للقطيطة.
وفي القصّة دعوة بضرورة الإنتباه والحذر من الحيوانات الضّالة خوفا من أن تكون حاملة لأمراض معديّة، كما رأينا في القصّة كيف حمل سامي القطيطة بعد أن غطّى كفّيه بأكياس النّايلون.
ملاحظات: خلت كلمات القصّة من التّشكيل، ومن وضْع الشّدّة على الحروف المشدّدة، وتشكيل الكلمات في قصص الأطفال هامّ وضروريّ كي يسهل على الأطفال قراءة الكلمات، والشّدة عوض عن حرف، وعدم كتابتها خطأ إملائيّ.
والرّسومات رغم جماليّتها إلّا أنّ فيها خللا واضحا، فمثلا اسم القصّة" القطّة سمّورة"، وجاءت في الرّسومات بلون برتقاليّ. ورسومات الأطفال وهم شخصيّات القصّة، ظهرت وكأنّها رسومات لكبار على ظهروهم حقائب، انظر الرّسمة على الصفحة أربعة على سبيل المثال.
من هنا وهناك
-
‘شهيدة التخلف ‘ - بقلم : رانية فؤاد مرجية
-
‘أبو إسلام يحترف صنعة الدهان‘ - قصة قصيرة بقلم : محمد سليم انقر من الطيبة
-
الجيّد.. السيّء.. الأسوأ.. - بقلم : زياد شليوط من شفاعمرو
-
قراءة في ديوان ‘على حافة الشعر ثمة عشق وثمة موت‘: الجرأة والجمال - بقلم : د. أحمد رفيق عوض
-
زجل للزَّيتون - بقلم : أسماء طنوس من المكر
-
قراءة في الديوان الرابع عشر للشاعر سامر خير بعنوان ‘لا بُدّ للصّخر أن ينهَزِم‘
-
قصيدة ‘كُنتَ الفتى الأبيَّ المُهَاب‘ - بقلم : الدكتور حاتم جوعية من المغار
-
‘وذرفت العاصفة دمعة‘ - بقلم: رانية فؤاد مرجية
-
‘ الاستيقاظ مبكراً صحة ‘ - بقلم : د. غزال ابوريا
-
قصة كفاح - بقلم : رانية فؤاد مرجية
أرسل خبرا