تعزيز العمل التطوعي وتوطينه في المنظومة التربوية.
وشارك في جلسة الاختتام للملتقى وزير التربية أ. د. مروان عورتاني، الذي أكد أن الوزارة ماضية قدماً في تأصيل نهج العمل التطوعي؛ باعتباره ركيزة من ركائز المواطنة، وحاضنة للقيم التي تعزز الانتماء للوطن، مشدداً على أن الوقت قد حان لتنظيم التدخلات، وبما يمؤسس العمل التطوعي والمسارات ذات العلاقة؛ ومنها تعزيز العلاقة بالبيئة والمسارات البيئية، منوها إلى أن اليوم العالمي للعمل التطوعي يشكل فرصة للإعلان عن خطوات ناظمة لتأطير التوجهات والفعاليات الكفيلة بجعل التطوع ثقافة تُعاش لا محطة عابرة.
وعبر عورتاني عن أن نجاح أي توجه ذي امتداد مجتمعي لن يتحقق دون إشراك أولياء الأمور وانخراطهم الفاعل، مشيداً بما تشهده العلاقة مع أولياء الأمور من تكامل؛ عكس ذاته في عديد المحطات.
وشهد الملتقى الذي حضر فعالياته؛ الوكيل المساعد للشؤون الطلابية صادق الخضور، ومديرون عامون من الوزارة والمديرون العامون لمديريات التربية ومديرو الدوائر الفنية ورؤساء أقسام النشاطات في المديريات؛ تحليلاً لواقع العمل التطوعي وسبل تفعيله، ونقاش أوراق عمل متخصصة حول التطوع وركائزه وانعكاساته تربوياً ومجتمعياً وقيمياً، كما تم خلالهما استعراض تجارب لتطبيقات مدرسية، ومداخلات متخصصة للإدارات العامة للنشاطات الطلابية، والتعليم المدرسي، والصحة الشمولية، والعلاقات العامة والإعلام التربوي، والمتابعة الميدانية، علاوة على مداخلتين لبرنامج الخدمة المدنية / فرصة، ودائرة المتطوعين في الهلال الأحمر الفلسطيني.
وخرج الملتقى الذي تولت مهام التنسيق له مدير دائرة الكشافة والمرشدات سحر مجدوبة، بتوصيات ذات علاقة بآليات تفعيل العمل التطوعي، وتوثيقه، علاوة على أهمية تبني خطط متابعة لما يتم تنفيذه من فعاليات تطوعية تتطلب استمرارية المتابعة، مع أهمية رسم مسار واضح المعالم للعمل التطوعي يأخذ بعين الاعتبار طبيعة النشاط، ورغبات الطلبة وميولهم، والمرحلة العمرية، والسياق الذي تتواجد فيه بيئة التطوع، وأهمية تعزيز التطوع داخل السياقات المدرسية والمجتمعية على حد سواء، والانتصار لنهج التكامل بين الإدارات العامة والوحدات والمؤسسات في تنفيذ النشاطات التطوعية .

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ