‘ راح كل شي ‘ | العروس النصراوية التي انتظرت بأن يتقدّم المرحوم احمد لطلب يدها من اهلها تبكي بحسرة
تقول عائلة المرحوم الشاب أحمد فاخوري أنها ترفض رواية الشرطة المتعلقة بظروف وملابسات وفاة ابنهم أحمد بينما كان يقود دراجة نارية، ويستهجنون الحديث عن مطاردته
عائلة المرحوم أحمد فاخوري من الناصرة ترفض رواية الشرطة عن وفاة ابنهم
من قبل الشرطة، ويقولون أنهم فقدوا ابنا كان يحلم ببناء مستقبله مع شريكة حياته التي اختارها لخطبتها بعد فترة قصيرة ...
مراسل قناة هلا فتح الله مريح زار بيت العائلة في الناصرة وأجرى مقابلات مع أقارب المرحوم أحمد فاخوري الذي يبكونه بحزن شديد، ومنهم الشابة عدن صالح العروس التي كان ينوي الفقيد الارتباط بها رسميا قريبا، اذ تقول ان كل احلامها واحلام عريسها ذهبت ادراج الرياح …
" كل شيء خططنا له وحلمنا به راح واختفى "
وتقول عدن صالح العروس التي كان سيتقدم المرحوم احمد فاخوري لخطبتها بألم وحزن كبير لقناة هلا: "كنت انا اقرب شخص له، اعرف عنه كل تفاصيله. كل شيء خططنا له وحلمنا به راح واختفى، فقد كان من المفترض ان تتم خطبتنا قبل وفاة أخيه، ولكن اضطررنا لتأجيله لمدة ثلاث اشهر وفق الحكم الشرعي، وانتظرنا كذلك للاحتفال بزفاف اخته، وبعد ذلك نتم خطبتنا".
" لا اعلم بأي حق استطاعوا انهاء حياة انسان "
وتابعت حديثها قائلة : " لا اعلم بأي حق استطاعوا انهاء حياة انسان لديه أحلام وطموحات، وام وعائلة تنتظره ليعود الى المنزل. كنا دائما ننتظر على احر من الجمر عودته الى المنزل بسلام، فبعد وفاة أخيه كل العائلة تعلقت به. لو انه حادث عادي كنا تعاملنا مع الامر كبقية الناس، ولكن ان تخرج الشرطة وتقول انه كان مستهدف ومطلوب للتحقيق وهو لم يقم بفعل أي شيء خاطئ وكان يرتدي الخوذة ولم يخالف القانون، امر غير مقبول. كيف استطاعت الشرطة أساسا ان تحدد هوية راكبي الدراجة النارية؟ كان يجب ان تقوم باعتراض مسار الدراجة بطريقة امنة لايقافها ولكنها لم تفعل".
وأضافت: " حصل مع احمد نزيف داخلي واستغرقت سيارة الإسعاف وقتا للوصول الى مكان الحادث، وبعد ان وصلت قامت الشرطة بوضع الاصفاد على يديه وهو يعاني من نزيف ولا يوجد نبض. وقبل ان يغيب صديقه عن الوعي قال لنا ان الشرطة اعترضت طريقهم ولم تكن هناك مطاردة بوليسية.
" انا متأكدة ان صوتنا سيصل وسنأخذ حقنا "
واختتمت حديثها قائلة: "اريد ان نأخذ حقه، فحتى هذه اللحظة لا نزال غير مستوعبين لما حصل. حسبي الله ونعم الوكيل بمن تسبب بوفاته، كيف سيضع رأسه على المخدة وينام، وهو قد انهى حياة شخص كانت لديه طموحات بالتعليم وان يتزوج ويبني دار. هو لم يؤذي أي شخص في حياته كلنا. انا متأكدة ان صوتنا سيصل وسنأخذ حقنا".
" حتى الان لا استوعب ما حصل "
من جانبها، قالت مرح امارة قريبة المرحوم احمد فاخوري: "هذا الحدث صادم، وحتى الان لا استوعب ما حصل، لأننا لم نتوقع ان يحدث امر كهذا معنا. كنت قريبة جدا من احمد، هو شاب خلوق وكنت كلما احتجت امراً ما اتحدث معه ويساعدني. كان يحلم بان يدرس الهندسة المعمارية، وكان يخطط ان يخطب في الوقت القريب. لقد تدمر كل شيء ببساطة بسبب الشرطة".
" كنت اول شخص تواجد في مكان الحادث "
من ناحيته، قال محمد غنيم صديق المرحوم احمد فاخوري: "كنت اول شخص تواجد في مكان الحادث، فقد كانت دراجتهم النارية بعيد عني بمسافة كيلومتر واحد قبل ان يحصل الحادث. واثناء اكمالي للطريق لاحظت ان الشرطة توقفت وتبين لي ان هناك حادث دهس، قمت بالنزول وانا لا اعلم هوية المصابين فقط بهدف المساعدة. ثم فجأة جاء الشاب رمضان السعدي وطلب المساعدة من الشرطة الذين امسكوه، بينما لم يقم أي احد بالاقتراب من احمد. وقد حصلت مشاورات عديدة بيننا وبينهم فهم يدعون ان حالته طفيفة ولكن واضح بشكل كبير ان حالته كانت خطيرة".
" الحقيقة لا تخبئ بقشة "
بدوره، قال معاوية أبو دقة نسيب المرحوم احمد فاخوري: "كان المرحوم بمثابة اخ بالنسبة الي، علاقتنا وطيدة جداً. وصلني الخبر المؤسف حينما كنت نائماً في منزلي، فتوجهت على الفور الى المستشفى وانتظرنا حتى اعلنوا وفاته. ان اللبيب من الإشارة يفهم، فحينما أعلنت الشرطة عن خبر الحادث قالت للمواقع الإخبارية ان الامر يتعلق بمطاردة بوليسية، وبعد ذلك خرجوا في بيان رسمي على صفحتهم ونفت امر المطاردة وادعت انه حادث ذاتي. لذلك استخلاص العبر يكون من خلال الجمل الصغيرة فالحقيقة لا تخبئ بقشة".
بيان الشرطة : " حادث ذاتي "
من ناحيتها، قالت الشرطة في بيان صادر عن المتحدث بلسانها :" تبين من الأدلّة والبيّنات أن الحادث كان حادثًا ذاتيًا - الراكب قاد درّاجة ناريّة ثقيلة بدون رخصة ملائمة لنوع الدّرّاجة النّاريّة وعندما لاحظ سيّارة شرطة حرس الحدود، يبدو أنّه خاف من أنّ يتمّ القبض عليه لأنّه كان مطلوبا للتّحقيق، لذلك انحرف عن المسار وإصطدم في الرّصيف ما أدى الى وقوع الراكبين عن الدّرّاجة النّاريّة، أصيب أحدهما بجروح خطيرة وتوفّي فيما بعد، والآخر اصيب بجروح متوسّطة. ولم يكن اي اتصال بين سيّارة الشّرطة والدّراجة النّاريّة ". الى هنا بيان الشرطة
من هنا وهناك
-
سامر عثامنة ود. احمد قعدان يتحدثان عن آخر التطورات
-
ابتسام ابو احمد من الناصرة : ‘الحرب أدت الى تجميد عمل النوادي النسائية‘
-
نورا شليان من حيفا : الخوف من الحرب يجعل الناس تفقد الشغف بكل شيء
-
المحامي محمد قدح يتحدث لقناة هلا عن ‘مؤشر الشفافية‘ لعام 2024 في السلطات المحلية
-
المحامي زكي كمال يتحدث لقناة هلا حول قرار الجنائية الدولية اصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالنت
-
بلدة الشيخ دنون تعيش على وقع صفارات الانذار صباح ومساء : ‘حالة هلع وخوف تنتاب الناس كبارا وصغارا‘
-
مؤسسة ‘سند‘ تنظم مؤتمر ‘المبادرة الاجتماعية في المجتمع العربي‘: ‘تمكين المجتمع يتم من خلال تمكين مؤسساته والعاملين فيه‘
-
من يحمي الأطفال ؟ .. الجريمة المتغلغلة المجتمع العربي : ‘خلال 5 سنوات قُتل 59 طفلاً وتيتّم نحو 1,750 بسبب حوادث القتل‘
-
ماجد صعابنة، أمجد شبيطة و د. ثابت ابو راس يتحدثون عن اخر التطورات السياسية والأمنية
-
مشاركات بمؤتمر سيدات الأعمال العربيات في الناصرة: ‘هدفنا دعم النساء ومساعدتهن في تحقيق أحلامهن
أرسل خبرا