طفرة في علاج القصور الكلوي – بقلم: د. نبيل أبو عامر
يُعتَبر مرض القصور الكِلوي المُزمن " Chronic kidney disease " آفّة عالمية، متعددة الأسباب، ومن أهم هذه الأسباب- داء السكري وارتفاع ضغط الدم.
دكتور نبيل أبو عامر
تُقَدَّر نسبة مرضى القصور الكلوي المزمن بما يقارب الـ 10% في المجتمع الغربي، بينما يُقَدَّر أن نسبة المرض تزيد عن الـ 10% في المجتمع العربي، وذلك للأسباب التالية:
1. تفشي السمنة، التدخين، أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم بنِسَب أعلى من باقي المجتمعات.
2. عدم متابعة المسح الطبي والفحوصات الروتينية للدم والبول.
3. خلل في المنظومة الصحية في البلاد.
مؤخرا أشارت أبحاث اوروبية الى ان ما يقارب الـ 80% من مرضى القصور الكلوي غير مُشَخَّصِين، وذلك يعود لِغِياب الأعراض في المراحل الاولى من القصور (المرض الصامت).
في اغلب الاحيان، الأعراض تظهر فقط في المراحل المتقدمة من القصور أو ما يسمى بمرحلة الفشل الكلوي والاقتراب من الحاجة للعلاج بالغسيل الكلوي ("الدِّياليزا").
بشكل عام، في مرحلة الفشل الكلوي المتقدم، العلاج مُوَجَّه لضبط الأعراض والمخاطر الناتجة. في أغلب الحالات، لا يوجد علاج لإصلاح واعادة شفاء الكلى، لذلك في غاية الاهمية التشخيص في المراحل الاولى من القصور مما يتيح الفرصة لتغيير المسار للأفضل واعادة شفاء الكلى.
" طفرة في علاج السكري وقصور الكلى والقلب "
في السنوات الاخيرة تم تطوير عقار وصف بالطفرة في علاج مرض السكري وعلاج قصور القلب وقصور الكلى المزمن.
العقار المُستَخدَم هو من فئة مثبطات "SGLT2"، والتي تسمى "جليفلوزين" (gliflozin)- مِثل "الفورسيجا" و "الجارديانس"، والتي تتمثل آلية عملها بمنع إعادة امتصاص الجلوكوز (السكر) عن طريق الكلى، وبالتالي تزيد من افراز السكر في البول، مما ينتج عنه خفض تركيز السكر في الدم، لذلك يستخدم لعلاج السكري من النوع الثاني وايضا قد ثبت أنها تحد من خطر تفاقم قصور عضلة القلب، أمراض الاوعية الدموية وقصور الكلى حتى لو لدى المرضى اللذين لا يعانون من من داء السكري.
" أدوية فعالة "
أظهرت الدراسات الحديثة أن هذه الأدوية يمكنها أن تقلل من احتمالية الوفاة القلبية وأيضا فعالة جدا في الحد من احتمالية تدهور لوظائف الكلى وتفاقم الفشل الكلوي، كذلك خفض افراز الزلال (البروتين) في البول وأيضا حفض مستوى ضغط الدم, لذلك فهي ذات أهمية كبرى قد تماثل أهمية أدوية علاج ضغط الدم العالي ولربما تفوقها.
أما بالنسبة للآثار الجانبية: غالبا يحتمل المرضى عقار "الفورسيجا" أو "الجارديانس" جيدًا (دون ظهور أعراض جانبية خطيرة)، أما الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا فهي الالتهابات البكتيرية التي تصيب الجهاز البولي-التناسلي بسبب افراز السكر في البول، والتي تستجيب غالبا للعلاج المَوضِعِي.
من الأهمية بمكان، توخي الحذر وعدم تناول العقار أثناء فترات المرض الشديد أو الجفاف.
في البلاد، الأدوية متاحة لمرضى السكري من النوع الثاني او كل من يعاني من قصور الكلى بنسب 25% حتى 75% أو يعاني من افراز للزلال (البروتين) في البول بكميات كبيرة (تفوق الحد الطبيعي) حتى وان لو لم يكونوا مرضى بداء السكري.
لذلك ننصح استشارة طبيب العائلة حول هذا العقار بما يتناسب مع حالتك الصحية.
نتمنى لكم دوام الصحة والعافية.
• دكتور نبيل أبو عامر - أخصائي أمراض الكلى وضغط الدم العالي، مستشفى شيبا - تل هشومير والمدير الطبي لمركز غسيل الكلى "حبايب" - كفر قاسم
من هنا وهناك
-
أسرار التخلص من الدهون الزائدة بالحميات الغذائية وفق اختصاصية
-
نوبات الصرع: تدخل علاجي جديد بواسطة الليزر
-
طبيبة: البصل مضاد طبيعي للبكتيريا وفوائده كبيرة على الصحة
-
العلاج الهرموني وطريقة تطبيقه في علاج السرطان
-
طرق لمحاربة التعب والشعور بالاسترخاء قبل موعد الزفاف
-
كيفية دمج الفواكه والخضروات في نظامكِ الغذائي اليومي بطرق مبتكرة
-
لقاح الإنفلونزا يُنقذ الحياة: باشروا إلى تلقّيه على الفور
-
فوائد البروتين للجسم لا تقدر بثمن بحسب اختصاصية تغذية
-
تجربة مع تناول البيض يومياً تستحق التطبيق
-
كيفية استخدام الكركم كمضاد طبيعي للالتهابات وفق طبيبة
أرسل خبرا