هل يقع طلاق من زلّ لسانه بلفظ الطلاق دون قصد؟ وهل الغضب يمنع وقوع الطلاق؟
السؤال: قلت يمين الطلاق مرتين: في المرة الأولى تركتني زوجتي في الشارع، ومشت بعيدًا، فحدثت لي حالة عصبية شديدة، وذهبت إليها، وشددتها،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: simarik - istock
وكنت أريد تخويفها بكلمة مقاربة لكلمة الطلاق، ولكن -على حسب تذكّري- حدثت زلّة لسان، وألقيت اليمين دون قصد، ولم أنفذ هذا الطلاق حسب الشريعة.
والمرة الثانية: كانت حاملًا، وحدث بيننا شجار؛ لدرجة أني كسرت الباب بيدي، ولكن كنت واعيًا أني ألقيت اليمين.
علمًا أني أعاني من حالة غريبة، فأنا أحبّ زوجتي إلا أني أشعر أن أي مشكلة تحدث يكون هناك ضغط نفسي بكلمة الطلاق، وكأن أحدًا يقول لي: طلّق، طلّق، طلّق، فكم عدد الطلقات المحسوبة؟ علمًا أني الآن أشعر بوسواس -بسبب، وبدون سبب-، ودافع للطلاق، مع أني لا أريد الطلاق، وأحبّ زوجتي كثيرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإننا ننصحك بأن تشافِه بسؤالك هذا أحد العلماء الثقات عندكم، أو أن تراجع دار الإفتاء.
وعلى وجه العموم نقول:
أولًا: إن مجرد الغضب لا يمنع وقوع الطلاق، إلا إذا كان صاحبه لا يعِي ما يقول؛ فالغالب في الطلاق أن يكون في حالة غضب، فلو اعتبر كل غضب مانعًا من وقوعه؛ فقد لا يقع طلاق أبدًا. وراجع الفتوى: 337432.
ثانيًا: أن الزوج إن زلّ لسانه بلفظ الطلاق وهو لا يقصد هذا اللفظ؛ لم يقع طلاقه؛ لأن القصد ركن من أركان الطلاق.
ثالثًا: أن الموسوس بالطلاق إذا وصل به الحال إلى أن يكون مغلوبًا على أمره، فيتلفّظ بالطلاق من غير اختياره؛ فلا يقع طلاقه .
وننبه إلى أنه ينبغي الاجتهاد في الإعراض عن الوسوسة، وعدم الالتفات إليها؛ فإنها من كيد الشيطان.
ولتستعذ بالله من الشيطان الرجيم، ولتحرص على الأذكار، والرقية الشرعية.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
تأويل طلوع الشمس من مغربها بتعظيم الحضارة الغربية واتباعها
-
الصلاة في بنطال شفاف فوقه ثوب
-
حكم الطلاق المعلق حال الغضب الشديد
-
حكم قراءة القرآن جماعة قبل خطبة الجمعة
-
بيع المصوغات الذهبية بالآجل بين منع الجمهور، وإباحة بعض الحنابلة
-
هل الأولى بناء مسجد أم بناء بيت للأولاد ؟
-
حكم تصرف المخطوبة في شبكتها
-
مسؤولية الطبيب الشرعية إذا أغفل إجراء طبيا
-
التقلل من الدنيا أفضل من الاستكثار منها
-
ترك الصلاة في المسجد لعذر لا يسوغ تأخيرها عن وقتها
أرسل خبرا