أسباب المصائب متنوعة
السؤال: كنت أصلي، وقد تركت الصلاة لفترة طويلة. وعندما نويت أن أرجع إلى الصلاة تبت إلى الله، ودعوت الله أن يحكم علي بأي حكم في الدنيا مقابل أن يغفر لي ذنبي.
صورة للتوضيح فقط - تصوير: iStock-NikonShutterman
وكان معي كثير من المال أحتفظ به، وكان لا يعلم هذا إلا زوجتي. وقررت أن أفتح مشروعا بكل هذا المال، فلم أوفق في فتح المشروع، وخسرت الكثير من المال. وعرف أهلي أن معي مالا وفيرا، وقمت بفتح مشروع آخر، وخسرت فيه أيضا.
فهل هذا حكم الله علي، أم أصابني حسد من أهلي؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاحمد الله على أن هداك وتاب عليك، واعلم أن كل مصيبة في الدنيا تهون. وأما مصيبة الدين فهي التي لا جبر لها.
ولا يجوز لك أن تدعو على نفسك، بل كان عليك أن تصدق التوبة، وتسأل الله من فضله.
وأما ما أصابك فربما كان بلاء وامتحانا من الله، وربما كان حسدا، وربما كان غير ذلك، فلا يمكننا الجزم بحقيقة الحال؛ إذ ذلك من الغيب.
ولكن عليك بكل حال أن تجتهد في طاعة ربك -تبارك وتعالى- وأن تأخذ بأسباب النجاح في مشاريعك من عمل دراسة جدوى مناسبة، واستشارة ذوي الرأي وأهل الخبرة، واستئجار المأمونين وذوي الدين وهكذا.
وعليك أن تجتهد في الدعاء وتكثر منه، وتسأل الله من فضله العظيم.
وإذا خشيت حسدا، فارق نفسك وأهلك بالرقى الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأكثر من حمده وشكره على نعمته، سبحانه.
واصبر على ما يصيبك من ضر، واعلم أنه تقدير من حكيم عليم، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك.
والله المسؤول أن يصلح حالك وحال المسلمين.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
تأويل طلوع الشمس من مغربها بتعظيم الحضارة الغربية واتباعها
-
الصلاة في بنطال شفاف فوقه ثوب
-
حكم الطلاق المعلق حال الغضب الشديد
-
حكم قراءة القرآن جماعة قبل خطبة الجمعة
-
بيع المصوغات الذهبية بالآجل بين منع الجمهور، وإباحة بعض الحنابلة
-
هل الأولى بناء مسجد أم بناء بيت للأولاد ؟
-
حكم تصرف المخطوبة في شبكتها
-
مسؤولية الطبيب الشرعية إذا أغفل إجراء طبيا
-
التقلل من الدنيا أفضل من الاستكثار منها
-
ترك الصلاة في المسجد لعذر لا يسوغ تأخيرها عن وقتها
أرسل خبرا