صور وصلتنا من يوسف حيدر

الثّاني لهذه السنة، وهو معدّ لجمهور الكبار، ويتحدّث عن غلاء الأسعار والمعيشة، ويطمح المسرح من خلالها لتعزيز أجندته السّاعية إلى تطوير الحضور وإعادة جذب جمهور الكبار لقاعات العروض، من أجل خلق مشهد ثقافيّ فاعل في المجتمع ومتفاعل مع قضاياه مشاكله وهمومه. وبناء عليه يبادر مسرح "إنسمبل فرينج" في النّاصرة بالتّوجّه للمراكز الجماهيريّة، والمجالس المحليّة، ولجان العمّال والموظّفين، وبيع تذاكر للعروض المسرحيّة، في قصر الثّقافة لعدد من البلدان في المناطق المختلفة.
ساعة وربع من الزّمن أثّرت بالمُشاهد، وزرعت البسمة على وجهه، ونقلت له فكرة فلسفيّة، وهي تتمثّل بالصّراع بين الضّمير والقانون، عند الانسان الفقير البسيط الّذي يضطرّ أحيانًا للقيام بتصرّف غير قانونيّ، من أجل سدّ احتياجات عائلته وضرورات نفسه، وكلّ ذلك بطريقة سلسة، كوميديّة وبسيطة.
مسرحية "معناش ندفع بدناش ندفع" للكاتب الإيطاليّ داريو فو. إعداد وإخراج خولة إبراهيم وبالاشتراك مع يوسف أبو وردة، امال قيس، ربى بلال، جميل خوري وعليّ عليّ. ومن ترجمة: علاء حليحل ومساعدة المخرج رولا جماليّة وموسيقى جوان صفديّ وسينوغرافيا أشرف حنّا وتصميم الإنارة يعقوب سليب.
طاقم كبير، وإنتاج مكلف، وعمل جميل، يحترم المشاهد، ويقدّم له عملًا مسرحيًّا مهنيًّا بكامل مركّبات المسرح وجماليّته، يرفض التّنازل عن جودة المعروض، ويكرّس جلّ اهتمامه بالتّفاصيل الصّغيرة كالكبيرة، ليجعل تجربة المشاهدة غير منسيّة، وتترك المشاهد مُتشوّقًا، ليعود ويزور المسرح، ويضعه في أعلى سلّم أولويّاته، عندما يختار برنامجًا ترفيهيًّا تثقيفيًّا ومفيدًا.
تؤمن إدارة المسرح بأهميّة المسرح في حياة كلّ مجتمع، وتسعى من خلال برامجها إلى تأدية هذا المسرح لدوره الطّبيعيّ في الحياة العامّة، فهو أداة ثقافيّة من ضمن الأدوات الفاعلة من أجل تطوير المجتمع لنفسه، والارتقاء بحياته الثّقافيّة والفنيّة إلى ذرى جديدة.

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ