" شعور بالإحباط "
ومضى د. منصور عباس يقول:" لا شك ان الشرطة اليوم، وبتوجيه من الحكومة ورئيس الحكومة بينيت ووزير الامن الداخلي عومير بار ليف، تحقق نتائج، اليوم هنالك تراجع 30% بجرائم القتل، وتراجع 40% بحوادث اطلاق النار. هذا أمر بدأ يُحسن الأمان الشخصي ".
وتساءل منصور عباس :" هل تريد ان نعطل هذا الامر من اجل أن نحل الكنيست وان نفكك الحكومة وندخل في متاهة الانتخابات؟ نحن لا نتحدث عن أموال ورخص بناء، انما نتحدث عن حياة بشر، فلا أغلى من ذلك. اذا قمت بقطع هذا الامر الان ستكون لدي مشكلة ضميرية. هنالك الكثير من المواضيع التي حققناها وهنالك أمور سنحققها. وهنالك المعنى لهذه الخطوة، وهو إعطاء امل لليهود والعرب بانه بالإمكان التعاون. كل هذه الأمور كانت أمام عيني وعيون أعضاء مجلس الشورى. هنالك شعور بالاحباط، صحيح، هناك أخطاء، صحيح، هنالك تصعيد في شهر رمضان، صحيح. لكن أمر فظيع ان نساوي بين أداء هذه الحكومة وبين أداء حكومة نتنياهو. وصلتني الكثير من التوجهات من المواطنين العرب، وبالاساس توجهات من مواطنين يهود طلبوا مني البقاء. هذا الامر يعطيك النظر للأمور بنظرة واسعة ".

هل اتخذت قرار البقاء في الائتلاف الحكومي لانك لا تجتاز نسبة الحسم في استطلاعات الرأي؟
منصور عباس: " انا لا أتطرق أبدا لاستطلاعات الراي ولا أبني خطواتي بناء على نتائج الاستطلاعات. لو كنت كذلك لما خضنا الانتخابات الأخيرة، انا لا أبني سياستي وخطواتي بناء على استطلاع للرأي. ما يشغلنا ليس استطلاعات الرأي، انما الإنجازات التي التي نجلبها للمجتمع العربي ".

وعند سؤاله كم من الوقت ستصمد الحكومة، قال د. منصور عباس في المقابلة: " لا يمكن الإجابة على ذلك. فقدنا الأغلبية، لكن لا زال لدينا أغلبية نسبية. بالإمكان التصرف في هذا الوضع. الائتلاف عليه ان يبذل جهودا من أجل جلب قسم من أعضاء الكنيست من الأحزاب اليهودية المتدينة. أنا أيضا طلبت ان يتم وضع خطط للمجتمع اليهودي المتدين واقترحت ان يعطوا من الميزانيات التي حصلنا عليها للمجتمع اليهودي المتدين ".

هل هنالك برأيك إمكانية ان الصحفية شيرين أبو عاقلة قُتلت بنيران فلسطينية؟
د. منصور عباس :" نحن طلبنا ان يتم التحقيق في هذا الأمر من أجل ان تظهر الحقيقة. انا اظن اذا كانت الرصاصة من بندقية جندي إسرائيلي هنالك مصلحة إسرائيلية للتحقيق في الأمر وكشف الحقيقة. لكن اذا كانت الرواية الثانية انها أصيبت برصاصة فلسطينية صحيحة – يجب التحقيق في ذلك . لكن في النهاية هنالك مسؤولية ".