وكان المصلون قد توافدوا الى الاقصى منذ ساعات الصباح قادمين من شتى البلدات العربية من الجليل والمثلث والنقب، والمدن الساحلية، ومن مناطق الضفة الغربية.
وأقيمت الصلاة وسط انتشار مكثف للشرطة الإسرائيلية وقوات الامن، سواء في المنطقة المحيطة بمدينة القدس، أو في أزقة البلدة القديمة في القدس.
وقال مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما ان صلاة الجمعة اقيمت بعد ساعات من انتهاء المواجهات التي شهدتها باحات المسجد الأقصى المبارك، بين الشرطة ومصلين، اذ قال الهلال الأحمر الفلسطيني " انه تم تسجيل نحو 31 إصابة خلال هذه المواجهات ".
وقال مصدر في الشرطة لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما " ان الهدوء يسود مدينة القدس عموما وأزقة البلدة القديمة خصوصا  ".
من ناحية أخرى، قال مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما أن عددا كبيرا من المصلين بدأوا منذ أمس، الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك.

المتحدث بلسان الشرطة : " الأجواء في القدس هادئة "
وقال المتحدث بلسان الشرطة وسيم بدر قبل بدء صلاة الجمعة :" الأجواء في القدس أصبحت هادئة وطبيعية بعد أن تم تفريق المخلين بالنظام وخارقي القانون، الذين بادروا برشق الحجارة والمفرقعات هذا الصباح نضمن الامن والنظام ونصون حرية العبادة ".

" نحو 150 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في رحاب الأقصى "
من جانبها، أفادت لأوقاف الإسلامية في القدس " ان نحو 150 ألف مصلٍ  أدوا صلاة الجمعة في باحات المسجد الأقصى  اليوم ".

بيان من الشرطة حول أحداث اليوم في الحرم القدسي
من جانبه ، أفاد المتحدث باسم شرطة اسرائيل للإعلام العربي في بيان له: "إبتداءً من الساعات الأولى من هذا الصباح، انتشر الآلاف من افراد شرطة لواء القدس وشرطة حرس الحدود, بقوات معززة من الشرطة في جميع أنحاء مدينة القدس، للعمل في مهام لضمان الامن العام، والحفاظ على النظام العام, وتنظيم حركة المرور وتوجيهها.
 تم تنفيذ النشاط الميداني الخاص والإعداد التشغيلي إلى جانب المهام الروتينية لشرطة لواء اورشليم القدس في تقديم الخدمات لأهالي المدينة وزوارها مع الحفاظ على سلامتهم وأمنهم " .
وأضاف بيان الشرطة :" في وقت مبكر من هذا الصباح ، بدأت أعمال الشغب في منطقة الحرم القدسي, حيث قام المئات من الملثمين بإلقاء الحجارة وإطلاق الألعاب النارية.  وتجدر الإشارة إلى أن هناك محاولات قام بها بعض المصلين في الحرم القدسي لوقف اعمال الشغب العنيفة, والرشق بالحجارة وإبعاد المخلين بالنظام, الذين يمسون بقدسية وبحرمة المكان, لكنها باءت بالفشل .
 خلال الأحداث، أطلق مثيرو الشغب العنيفون الألعاب النارية والمفرقعات,  اتجاه الجزء الخلفي من حائط المبكى فاصطدمت احداها بشجرة التي بدأت تحترق في منطقة الحرم القدسي. عمل رجال الإطفاء على إخماد الحريق في غضون دقائق.  تحركت قوات الشرطة في مكان الحادث لإخراج مثيري الشغب باستخدام وسائل لتفريق أعمال الشغب" .
ومضى بيان الشرطة :" بعد تفريق مثيري الشغب، جاء العديد من المصلين إلى المكان ، ومؤخرا ، في الحرم القدسي, انتهت صلاة ظهر الجمعة الثالثة من شهر رمضان وتفرق المصلين. أثناء المسيرة تم هتاف نداءات تحريض وهم يحملون اعلام حماس, وبعد ذلك حاولوا  مهاجمة مركز شرطة مغلق, فتم تفريق المسيرة بوسائل لتفريق اعمال الشغب والمكان حاليا هادئ . في وقت سابق اليوم، تم إجراء تقييم خاص للوضع الميداني في مركز شرطة حائط المبكى، برئاسة وزير الأمن الداخلي، والمفوض العام للشرطة ، وقائد لواء اورشليم القدس الذي قاد جهوزية الشرطة ونشرها, إلى جانب ضباط قادة في الشرطة وضباط آخرين " .
واردف بيان الشرطة :" في إطار ذلك,  شرطة اسرائيل القت القبض على مشتبه (منتمياً إلى تنظيم حزب التحرير) بعد أن خطب إلى حشد من المصلين في الحرم القدسي ليلاً ، حيث حرض ودعا إلى الدفاع عن الأقصى "لتحرير المسجد الأقص بالسلاح والقوة ".  أدت تصريحاته فيما بعد إلى هتافات جماهيرية في مدح محمد ضيف.  تم القاء القبض على المشتبه به، وهو من سكان بيت حنينا في الستينيات من عمره ، لاستجوابه في مركز شرطة القدس للاشتباه بدعوته وتحريضه للعنف والإرهاب ولاعمال شغب والاخلال بالنظام العام.
 خلال الأعياد المختلفة، تعمل شرطة إسرائيل على ضمان الأمن الشخصي لجميع المصلين، مسلمين ومسيحيين ويهود، وتفرض القانون والنظام لمنح حرية العبادة.  بينما يعمل العديد من افراد الشرطة للسماح بحرية العبادة مع الحفاظ على الأمن والقانون والنظام في الأماكن المقدسة وفي جميع أنحاء مدينة اورشليم القدس، هناك من يختار النهج بالعنف والقيام بأعمال شغب والإخلال بالنظام العام" .
وقالت الشرطة :" تعمل جهات مختلفة على زرع الفتنة وتحريض المتطرفين الذين يخالفون القانون من خلال الدعاية الخاطئة والمخطئة والمنشورات الكاذبة حول ما يحدث في الحرم القدسي الشريف وبشكل عام.  هؤلاء المشاغبون والمخالفون للقانون يلحقون الأذى، أولاً وقبل كل شيء ، بالجمهور الكبير من المصلين المسلمين الذين يأتون للصلاة في الحرم القدسي بينما يدنسون المسجد في الأيام الأخيرة ويمسون بحرمة المسجد والطقوس الدينية.
ستواصل شرطة إسرائيل العمل من أجل القاء القبص على خارقي القانون ومثيري الشغب واحالة الذين يستغلون الحرم القدسي والمسجد بطريقة غير لائقة ومقبولة الى العدالة مما يتسبب في إلحاق الضرر بالمكان، وخرق النظام العام في المنطقة مع تدنيس الأماكن المقدسة " .


تصوير: موقع بانيت وصحيفة بانوراما

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ