ممسكين جميعا بحبل واحد ويتحلق حولهم متطوعون ذوو خبرة. وأثناء الصعود ببطء، أو حتى وهم في منطقة السهول قبل صعود الجبل، قال كثيرون منهم إن "هذه المجموعة تتيح لهم فرصة الاندماج مع المجتمع".
قال أحدهم ويدعى أسامة خليفة "إنهم كانوا محبوسين بين أربعة جدران ولم يكن هناك أي مكان يلتقي فيه المعاقون بصريا، لكن أصبح هناك الآن مدن وقرى يتجمعون فيها ويشاركون في هذه الرحلات القصيرة في الجبال. وهذا هو السبب في أنهم أصبحوا مندمجين ويشعرون بأنهم يعيشون دون معاناة من التمييز".
يقول المنظمون "إن مهمتهم هي توفير أماكن وأنشطة آمنة يستمتع بها ذوو الإعاقة." ومنذ انطلاق هذه الرحلات في 2019، شارك فيها حوالي 1000 شخص من ذوي الإعاقات المختلفة بواقع واحدة على الأقل من 30 رحلة للتنزه بالقرب من مدينة السليمانية في كردستان العراق.

"شعرت بالتجديد نفسيا وجسديا لأن الأنشطة بمثابة رياضة"
من جانبها، قالت جوانا مصطفى إنها "شعرت بالتجديد نفسيا وجسديا لأن الأنشطة بمثابة رياضة". وأوضحت "أنها تشعر بالاستمتاع حين تتحرك صعودا وهبوطا وحين تتعرض للطبيعة حيث تشم رائحة الزهور، وتسمع صوت المياه وكلها أشياء تشعرها بأنها على ما يرام وبأنها مستمتعة".
تقوم مجموعة تتألف من 12 متطوعا بتوجيه المتنزهين في رحلاتهم، التي تتضمن أنشطة مثل عبور الأنهار الصغيرة وعزف الموسيقى وتناول الطعام في الهواء الطلق، وأخذ فترات راحة قصيرة للتدفئة على نيران المواقد.

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ