في شهر المرأة: برنامج مسار يمكّن الفتيات ويخلق لهن الفرص
عند الحديث عن تمكين النساء وتعزيز التمثيل النسائي وفتح المجالات للفتيات العربيات، قد يكون العنوان مفاجئًا.. "برنامج مسار".. هذا ما تؤكده الفتيات والشابات المشاركات في
تصوير - يوسي جامزو
برنامج مسار من شتى أنحاء البلاد، واللاتي يسعين لتحقيق طموحاتهن ولشق الطريق لتقدمهن في مجالات الحياة المختلفة.
بمناسبة يوم المرأة، الموافق الثامن من آذار، تحدثت الشابات المشاركات ببرنامج مسار مع الاعلامية ايمان القاسم سليمان في حلقة خصصت لهذا اليوم وتناولت التحديات التي تواجه النساء والفتيات والشابات في مجتمعنا العربيّ.
حيث استضاف البرنامج مجموعة من النساء والفتيات الرياديات من مجتمعنا العربي، وبينهن، مديرة برنامج مسار، مشتركات ببرنامج مسار من معهد وادي عارة ومعهد عرابة، وغيرهن.
في البرنامج، أكدت روان خمايسي مديرة برنامج مسار، ان البرنامج للقيادة الشابة المعد للتحضير للدراسة الأكاديمية في وادي عارة والبطوف، يستقطب الفتيات بشكل خاص، حيث أن 75% من المشاركين بالبرنامج هن فتيات عربيات، وجدن بالبرنامج عنوانًا للانكشاف على عالم التعليم الأكاديمي وفرصة لشق طريقهن نحو تحقيق طموحاتهن والتمكين النسائي.
فقد اكدت خمايسي أن نسبة الشابات العربيات اللواتي يتوجهن لاستكمال دراستهن الاكاديمية أعلى من الشباب العرب، واعتبرت أن التعليم الأكاديمي شرط أساس للتقدم والنجاح ولإحداث التغيير المجتمعي. وأكدت "نرى ان لديهن ميول وقدرات لمواضيع أخرى غير المألوفة مجتمعيا, وواجبنا ودورنا أن ندعمهن لتحقيق أهدافهن وخلق الفرص أمامهن".
كما تُشير سارة محاميد مشتركة ببرنامج مسار معهد وادي عارة, من أم الفحم الى أنها شعرت بعدم جهوزيتها لخوض تجربة التعليم الأكاديمي، وتنقصها مهارات أساسية، بينها اتقان اللغة العبرية بشكل لائق، فانضمت الى برنامج مسار لتجد أن "البرنامج يعطيني فرصة لأكون أنا واعبر عن حالي وأقوم بالأمور التي تهمني بحق".
وأوضحت أنها تلقت توجيهًا أكاديميًا ليمكنها من اختيار المجال الدراسي، واكتسبت عدة مهارات، وزادت ثقتها بالنفس.
خمايسي: العلم والمعرفة هي السلاح
وأشارت خمايسي الى أن نقص الخبرة بعكس الطالب اليهودي الذي يأتي متمكنًا من اللغة العبرية، وبعد أن كان قد تجول في العالم وغيرها من الأمور، يواجه الطالب العربيّ على المستوى الجامعيّ عدة صعوبات. مستعرضة التجارب التي يحاول البرنامج توفيرها للمشاركات على وجه الخصوص، والذي يتيح فرصًا للقاء شخصيات مؤثرة من المجتمع العربي ومن نجحوا بتبوأ مناصب مرموقة ويشكلون قدوة، بالأخص النساء منهن.
وأكدت خمايسي "نؤمن أن العلم والمعرفة هي سلاح. كلما عرفوا أكثر يصبحن واثقات بأنفسهن أكثر. بالإضافة للتمكين من كطالبات أكاديميات. نقول لهن ألا يخفن من التجربة والتعليم الأكاديمي، نعمل مع المشاركين والمشاركات على الوقوف أمام جمهور، وعدم الخشية والخوف. الحمدلله نرى أن نسب التسرب ببرنامج مسار صفر بالمئة مقارنة ب-30% بالعموم. هذا فرق شاسع".
كان ينقصني مهارات كسبتها في "مسار"
وتشير الطالبة شهد حجازي المشاركة بالبرنامج إلى أنها كخريجة ثانوية رأت ببرنامج مسار للقيادة الشابة في عرّابة فرصة للاستعداد للدراسة الاكاديمية والحياة ما بعد الأكاديمية، فتقول "كان ينقصني مهارات نحتاجها بكل ما يخص الحياة الأكاديمية. إن كان بينها الوقوف أمام الجمهور، الثقة بالنفس، قوة الشخصية، مهارات لغة الجسد، مضامين كثيرة كسبناها في البرنامج، اضافة الى أدوات مهنية على مستوى أعلى مما اعتدنا عليه".
وأكدت أنها تنوي دراسة علم النفس وعلم الدماغ في الجامعة.
في هذا السياق أوضحت روان الجانب الأكاديمي للبرنامج القيادة الشابة – مسار، والذي يسعى الى أن يكشف الطلاب على المضامين المختلفة والمسارات الدراسية المختلفة المحتملة، إضافة الى الميول في سوق العمل بالبلاد، وإلى أين سيذهب بعد 5 سنين أو 10 سنين، فكما تقول "لا يكفي أن أتعلم ما تعلمه والدي.. هناك فجوة بين الأهالي والأبناء، فسوق العمل متغير وفي عصرنا يتغير بسرعة كبيرة، وهناك حاجة بتأهيل خامات جديدة ترتقي بالمجتمع، والنساء هن نصف المجتمع"!
وأضافت " لدى كل صبية بمجتمعنا، بذرة الأساس لتتقدم وتنجح وتبلغ اعلى المستويات.. أعتقد أننا فقط بحاجة لإطار ومكان يؤمن بقدرات الفتيات والنساء ويدعمهن على تحقيق النجاح".
الفتاة تعرف شو بدها!
تعتبر سارة أن الفتيات يلعبن دورًا كبيرًا في مستقبل مجتمعنا فتؤكد أنها التقت العديد من الفتيات الملهمات ذوات الشخصيات القيادية والقوية "الفرق اليوم في قوة الشخصية واضح، فالفتيات والنساء اليوم يطالبن بحقوقهن، ولديهن رغبة أكبر بالتعليم وهناك توجه أكبر نحو التعليم الاكاديمي. الفرق واضح جدا بين الماضي واليوم. الفتيات منفتحة اكثر على الحياة تعرف شو بدها".
وتؤكد شهد أن "البرنامج يشكل اطار ومنصة يلعب فيها الدور النسائي دورًا كبيرًا. الفرص التي تتوفر لنا غير قائمة في أي مكان آخر. انخرطت بمجال التطوع لصالح المجتمع، وبشكل خاص في مبادرات نسائية وبرفع الوعي لدور النساء وانخراطهن بالمجتمع وفي سوق العمل بشكل أكبر".
كل الحواجز برؤوسنا فقط
أما يارا جبارين – طالبة بيولوجيا وعلوم طبية، ومركزة فرع حيفا في جمعية "كوين بي" وهي سفيرة من برنامج سفراء روتشيلد، فتؤكد أن الجمعية تربوية وتكنولوجية كامل فريقها من النساء، من طالبات العلوم وعلوم الحاسوب، واللواتي يعملن على تعليم لغات البرمجة للفتيات طالبات المرحلة الإعدادية والثانوية. بهدف تقليص الفجوة بين الرجال والنساء في مجال الهايتك ورفع عدد النساء العاملات في المجالات التكنولوجية والهايتك".
وترى جبارين أن هناك العديد من الحواجز التي تمنع النساء من خوض مجال الهايتك، ولكن التجاوب مع مبادرة الجمعية كبير، بدليل افتتاح فروع لتمكين وتدعيم الفتيات العربيات في خوض مجال الهايتك والصناعات العليا مستقبلًا في كل من مجدل شمس، القدس الشرقية، وقلنسوة إضافة الى حيفا. مؤكدة "كل الحواجز موجودة برؤوسنا فقط، هي غير موجودة على أرض الواقع".
وتختتم يارا بتحية لكافة النساء العربيات في يوم المرأة العالمي مؤكدة "كل النساء لديهن قدرات خارقة، خاصة النساء العربيات، وبشكل خاص التوجه لمواضيع تكنولوجيا وهايتك. كل الحواجز وكل التحديات نستطيع التغلب عليها".
وتستطرد "أتمنى عن يزيد عدد النساء في الهايتك عبر التوجيه المهني الصحيح، وأن يتم توجيههن نحو دراسة مواضيع علمية وتكنولوجية".
تصوير علاقات عامة
من هنا وهناك
-
إصابة خطيرة لعامل سقط من ارتفاع في ايلات
-
كلية القاسمي في باقة الغربية تنظم لقاء لطلاب وطالبات للتعرف على خطة بدء التعلم الاكاديمي من المرحلة الثانوية
-
الشرطة تضبط مسدسا وذحيرة خلال حملة تفتيش في دير حنا
-
اعتقال 10 عمال فلسطينيين في الخضيرة بدون تصاريح
-
الحكم بسجن ربيع عماش من جسر الزرقاء 30 عاما بعد ادانته بقتل زوجته سمية عماش
-
رئيس الدولة في هجوم غير مسبوق على الوزراء الذين هددوا المستشارة القضائية للحكومة : ‘أنتم تدمّرون الدولة‘
-
‘ادعس بنزين‘ | بالفيديو : الشرطة تصدر مخالفات لعشرات السائقين في المغار بسبب اصدار مركباتهم أصوات مزعجة
-
تقديرات: قيمة الضرر الذي تسبب به الصاروخ في رمات غان ربع مليار شيكل
-
وزارة الصحة تحذر من السباحة في شواطئ تل أبيب وهرتسليا
-
اتهام ثلاثة فلسطينيين من الخليل بالتخطيط لاغتيال الوزير ايتمار بن غفير وابنه
أرسل خبرا