‘ فضل العشر الاوائل من ذي الحجة ‘ ، بقلم : نرجس عباس مصري
(وَالْفَجرِ وَلَيالٍ عَشْر ) الحمد لله الذي أنشأ وبرأ ، وخلق الماء والثرى ، وأبدع كل شيء وذرا ، لا يغيب عن بصره صغير النمل في الليل إذا سرى ، ولا يعزب عن علمه
(Photo by CHRISTINA ASSI/AFP via Getty Images)
مثقال ذرةٍ في الأرض ولا في السماء، لَهُ ما في السَماواتِ وَمَا في الأرضِ وَمَا بَبْيَنهُما وَمَا تَحْتَ الثْرَى. تهل علينا في هذه الأيامات مَعْدُوداتٍ، العشر الأوائل من ذي الحجة، ربنا سبحانه وتعالى أقسم بها ، وقال في كتابه العزيز : " وَالْفَجرِ وَلَيالٍ عَشْر " عن إبن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ما العمل في أيام أفضل في هذه العشرة، قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله ، فلم يرجع بشيء، قال تعالى : وَيَذْكُروا إسْمَ الله في أَيام مَعْلُومَاتٍ.لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لكَ لبيك ، إن الحمد والنعمة لكَ والملك لا شريك لكَ لبيك.
إشتملت العشر الاوائل على كثير من الفضائل ، فهي أيام مباركة ، ففيها يُضاعف الأجور وفيها يُغفر الخطايا والآثام، وقد وردت أدله وآيات في القرآن الكريم على فضيله كل يوم من عشر ذي الحجة ومنها ما يأتي:
اليوم الأول : غفر الله تعالى فيه لآدم عليه السلام من صام ذلك اليوم غفر الله له كل ذنب .
اليوم الثاني : إستجاب دعاء يونس عليه السلام ، فاخرجه من بطن الحوت .
اليوم الثالث : الذي إستجاب الله تعالى فيه دعاء زكريا عليه السلام ، من صام ذلك اليوم إستجاب الله دعائه.
اليوم الرابع : اليوم الذي وٌلد فيه عيسى عليه السلام ، من صام ذلك اليوم ، نفى الله عنه اليأس والفقر ، فكان يوم القيامه مع السفرة البررة الكرام.
اليوم الخامس : الذي وٌلد فيه موسى عليه السلام ، من صام ذلك اليوم بٌرىَء من النفاق ، أو من عذاب القبر .
اليوم السادس : الذي فتح الله تعالى ، لنبيه محمد صل الله عليه وسلم ، الخير من صام ينظر الله تعالى إليه بالرحمه فلا يعذب بعده أبداً .
اليوم السابع: الذي تغلق فيه أبواب جهنم ولا تفتح حتى تمضي أيام العشر ، من صامه أغلق الله تعالى عنه ثلاثين باباً من العسر ، وفتح له ثلاثين باباًمن اليسر . اليوم الثامن: يوم الترويه من صامه ، أعطى من الأجر ما من يعلمه إلا الله تعالى .
اليوم التاسع : يوم عرفه من صامه، كان كفارة لسنه ماضيه ولسنه مستقبله، وهو اليوم الذي أنزل فيه، " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دٍينَكُمْ وَأًتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلَامَ دِيناً..
اليوم العاشر : يوم الأضحى، من قرب قرباناً فيه قطره قطرت من دمه، غفر الله تعالى له ذنوبه ، وذنوب عياله، ومن أطعم فيه مؤمناً ،أو تصدق فيه بصدقه ، بعث الله تعالى يوم القيامه ، أمناً ويكون ميزانه أثقل من جبل أحد. الإكثار من التحميد والتهليل ، والتكبير ، يُسن التكبير والتحميد ، والتهليل والتسبيح ، أيام العشر والجهر بذلك ، في المساجد ، والمنازل ، والطرقات ، وكل موضع ، يجوز فيه ذكر الله تعالى ، إظهاراً للعباده واعلاناً بتعظيم الله تعالى. فتعالوا نجدد عهدنا إلى الله جل وعلا ، ونتوب توبه نصوح .. يا ودود يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد يا فعال لما تريد غير احوالنا إلى أحسن الحال ، يا من أنقذت سيدنا يونس من بطن الحوت، وردد سيدنا موسى لإمه، وردد سيدنا يوسف لأبيه ، إرحمنا وعفو عنا وتولى أمرنا ، وردنا إلى دينك رداً جميلاً، لا إله إلا أنت سبحأنك إننا كنا من الظالمين، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا عن معاصيك، اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك ، اللهم يا حنان يا منان يا ذا الجلال والإكرام إرفع البلاء والوباء ، وسيء الأسقام عنا ،برحمتك يا أرحم الرأحمين ، دعوناك كما أمرتنا فستجب كما وعدتنا يا رب العالمين، اللهم أت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكها أنت وليها ومولاها يارب العالمين ، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، سبحان ربك رب العزه عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، وتقبل الله طاعاتكم ، وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وأحب.
Photo by -/AFP via Getty Images)
(Photo by CHRISTINA ASSI/AFP via Getty Images)
Photo by DELIL SOULEIMAN/AFP via Getty Images)
(Photo by CHRISTINA ASSI/AFP via Getty Images)
من هنا وهناك
-
‘ من صدور وعد بلفور إلى صدور قرار التقسيم ‘ - بقلم : أسامة خليفة
-
‘ الجلوس في المقاهي ... إلى متى؟ ‘ - بقلم: بلال سعيد حسونة
-
الشيخ محمد سليمان من حيفا يكتب : الجولاني في حلته الجديدة - طريق للحل أم وقود لنار ستشعل المنطقة؟
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي - تسونامي
-
المحامي زكي كمال يكتب : الكذب والبهتان في تقييم أطراف الحرب - ‘حزب الله‘ و‘حماس‘ و‘إسرائيل‘
-
الحديث عن صفقة في غزة: بين ضجة فعلية وضجة مفتعلة
-
‘نداء لاعضاء المجلس البلدي في الطيبة‘ - بقلم : د. حسام عازم سكرتير جبهة الطيبة
-
مقال: سقف التوقعات ... وأثره على استقرار الفرد ونجاحه - بقلم: بلال سعيد حسونة
-
مقال: الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر تركيا دروب الموت والابتزاز - بقلم : د. حسن العاصي
-
مائير بن شبات يكتب : الاختبار الإسرائيلي في لبنان - حزب الله سيحاول استرجاع كرامته الضائعة
أرسل خبرا