ليلة الاثنين الثلاثاء. تامنو شاطه قالت باكية من على منبر الهيئة العامة: "لقد نعتني بـ‘الغبية والمختلة‘، واقترب من وجهي بطريقة عنيفة ومهددة، رغم أنني طلبت منه أن يبتعد". وأضافت أن الحادثة لم تُوثَّق بالكاميرات، "لكن هناك عددا كبيرا من الشهود".
وفي منشور لها عبر منصة X (تويتر سابقا)، أوضحت أن المواجهة اندلعت بعد أن توجهت إلى بن غفير بشأن اعتقال عنيف لطفلين من أصول إثيوبية الأسبوع الماضي، أحدهما كان التقى به الوزير داخل الكنيست. وقالت: "كنت مستعدة لتحمّل أي إهانة لو أنه فقط تعامل بجدية مع قضية العنف الشرطي ضد أبناء المجتمع الإثيوبي، لكن العنف هو خط أحمر".
رد الوزير بن غفير
من جانبه، ردّ بن غفير باتهام تامنو شاطه بأنها "استغلت الطفل من المجتمع الإثيوبي لأغراض إعلامية، وكشفت أنه يحمل سجلا جنائيا، ما دمّر مستقبله"، مضيفا: "تجولت معه لأربع ساعات في الكنيست دون أن تطعمه. أنا من أدخله إلى مكتبي وقدمت له طعاما وشرابا، وتحدثت مع المفوض العام للشرطة لمعرفة كيف يمكن مساعدته".
الخلاف بين الطرفين يأتي على خلفية الاعتقال المثير للجدل لطفلين من أصول إثيوبية في إحدى المدارس، والذي أثار موجة غضب واسعة في إسرائيل بسبب ما وُصف بأنه "تمييز عنصري وشُرطة مفرطة ضد الإثيوبيين". تامنو شاطه ذكّرت في كلمتها بأن نحو 30 ألف ملف جنائي فُتح ضد أبناء الجالية الإثيوبية منذ عام 2019 رقم مرتفع جدا مقارنة بعددهم في المجتمع الإسرائيلي.
وختمت بالقول: "التمييز والعنف الشرطي ضد أبناء المجتمع الاثيوبي ما زالا واقعا يوميا يدمر حياة الأطفال والشباب. على الشرطة أن تطارد المجرمين الحقيقيين، لا أبناء مجتمع كامل".

