logo

تقرير يكشف: تصاعد هجرة الإسرائيليين إلى مستويات قياسية

موقع بانيت وقناة هلا
20-10-2025 10:22:50 اخر تحديث: 20-10-2025 11:14:57

كشف تقرير خاص لمركز البحث والمعلومات في الكنيست، عن معطيات تشير إلى تصاعد موجة "الهجرة"، مبينا أنه بين 2020 و2024، غادر 145,900 إسرائيلي البلاد أكثر مما عاد إليها. وأُعد التقرير خصيصا قبيل النقاش

 الذي سيُعقد اليوم (الاثنين) في لجنة الهجرة والاستيعاب حول ظاهرة "هجرة" الإسرائيليين من البلاد. ويتضح من المعطيات بانه بين الأعوام 2020 و2024، غادر 145,900 إسرائيلي أكثر مما عادوا إلى البلاد. 
في عام 2020، غادر البلاد 34,000 إسرائيلي لفترة طويلة، وفي عام 2021 بلغ العدد 43,400. في المقابل، عاد إلى إسرائيل في تلك الأعوام 32,500 و23,600 على التوالي.

في عامي 2022–2023، حدثت قفزة كبيرة في عدد الإسرائيليين المغادرين لفترات طويلة ففي عام 2022 غادر 59,400 شخص زيادة بنسبة 44٪ عن العام السابق، وفي عام 2023 ارتفع العدد إلى 82,800 أي زيادة بنسبة 39٪ عن العام السابق، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد المغادرين في أكتوبر 2023 بعد اندلاع الحرب. 

استمر هذا الارتفاع أيضا في عام 2024، إذ كان عدد المغادرين بين كانون ثاني وآب مشابها لعددهم في الفترة ذاتها من عام 2023 حوالي 50,000 شخص في كلا العامين.

وفي المقابل، كان عدد الإسرائيليين العائدين بعد إقامة طويلة في الخارج عام 2023 (24,200) أقل من عددهم في عام 2022 (29,600). واستمرت هذه النزعة في عام 2024، حيث بلغ عدد العائدين بين كانون ثاني وآب 2024 (12,100) مقارنة بـ(15,600) في نفس الفترة من عام 2023.

خلال السنوات الأخيرة، كان عدد العائدين بعد إقامة طويلة في الخارج أقل بكثير من عدد المغادرين لفترات طويلة. ففي عام 2023 بلغ الفارق بين عدد المغادرين والعائدين 58,600 شخصا أي أنه تضاعف تقريبا، وفي عام 2024 (حتى آب) انخفض عدد السكان بمقدار 36,900 إسرائيلي.

ميزان الهجرة السلبي في إسرائيل
رئيس لجنة الهجرة والاستيعاب وشؤون الشتات، عضو الكنيست غيلعاد كريف، قال: "لم تعد هذه مجرد ظاهرة مغادرة البلاد، بل تسونامي حقيقي. العديد من الإسرائيليين يختارون بناء مستقبلهم خارج إسرائيل، وعدد أقل فأقل يعودون إليها. هذه الظاهرة تهدد تماسك المجتمع الإسرائيلي ويجب النظر إليها كتهديد استراتيجي حقيقي."
وأضاف: "هذه ليست قدرا محتوما، بل نتيجة لسياسات الحكومة التي مزّقت النسيج الاجتماعي قبل الحرب، ولإهمال الجبهة المدنية خلال العامين الماضيين. يمكن الحد من هذه الظاهرة، لكن الحكومة الحالية لديها أولويات مختلفة تماما، وهي أولويات لن تؤدي إلا إلى تفاقم الاتجاه المقلق. هذا الإصرار على تلك الأولويات ليس أقل من دوس فظّ على قيم الصهيونية ومستقبل المجتمع الإسرائيلي."

المدن التي شهدت أكبر عدد من المهاجرين  
وبالتوازي مع ذلك، يتضح قبيل الجلسة أن حكومة إسرائيل لا تملك خطة منظمة لوقف الظاهرة أو لتشجيع عودة المهاجرين. فبحسب معطيات مكتب الإحصاء المركزي، بين رأس السنة العبرية الماضية والحالية، هاجر 79,000 إسرائيلي إلى الخارج. وفي توزيع المعطيات حسب المدن، يتبين أن معظم الإسرائيليين الذين غادروا عام 2024 كانوا من:
تل أبيب يافا (14٪)
حيفا (7.7٪)
نتانيا (6.9٪)
القدس (6.3٪)

أما المدن التي غادرها أقل عدد من الإسرائيليين فكانت:
هرتسليا (1.8٪)
أشكلون (1.9٪)
بئر السبع (2.1٪).

كذلك، غادر رجال أكثر من النساء:
42,605 رجلا مقابل 40,169 امرأة.

ومن حيث الفئات العمرية:
28,915 في سن 30–49
22,183 في سن 0–19
16,095 في سن 20–29
15,581 في سن 50 عاما فأكثر.

الصورة للتوضيح فقط - (Photo by Ameer Abed Rabbo/Anadolu via Getty Images)