د . غزال أبو ريا
ستة مرشحين للرئاسة وعشر قوائم للعضوية، وبدون شك هناك تنافس بين المرشحين . وفي طريقي من سخنين للمزرعة التي أشعر بها إبن البلد سألت نفسي أسئلة عديدة، كيف أدير المناظرة ؟، موضوع مركب، مواقف ووجهات نظر مختلفة، ومما زاد من ترقبي ومخاوفي أن المناظرة في مركز البلد، في ساحة مفتوحة بجانب المركز الجماهيري اليوم .
فكرت كثيرا وتمنيت أن أمرر سيرورة المناظرة بنجاح وأن لا يحدث خلاف، صراع أو مناكفات بين المرشحين وعندها سيقولون "غزال ابو ريا "إخلف البلد". دخلت بلد المزرعة الوادعة والهادئة وجلس المرشحون بجانب بعضهم ومئات من الرجال والنساء، من كل الأجيال العمرية، جالسين بهدوء وطمأنينة وهذا خفف من روعي وقلقي، وجهت أسئلة عديدة للمرشحين وساد الإحترام المتبادل بين المرشحين والحضور أصغوا للمرشحين والإحترام سيد الموقف.
وقلت لنفسي ألف تحية لجميع المرشحين وللأهل في المزرعة على ثقافة الأحترام، التعددية والثقافة الديموقراطية قولا وعملا، وتعهد المرشحون احترام قرار المواطنين وصفق الحضور للجميع "المزرعة تجمعنا" وأهدافنا الجماعية توحدنا".
هذه التجربة ترافقني، نحافظ على التعددية واحترام الرأي الآخر ، وتبقى همومنا وأهدافنا توحدنا،ثقافة الحوار طريقنا، وذكرني اليوم بالمناظرة الاستاذ حميد آغا وأتمنى للمزرعة ، للأهل ولإدارة السلطة المحلية ، للأخ فؤاد عوض رئيس المجلس المحلي ولكل أطياف البلد كل الخير.