محمد سليم أنقر - صورة شخصية
بيد أنه صار يلمح لزوجته بأن الشرع يبيح له الزواج عليها ثم تطورت تلميحاته الى كلام صريحٍ مباشرٍ. في البداية لم تأخذ أم إسلام أقوال زوجها على محمل الجد لكنها صارت تتضايق وأخذ يتفاقم انزعاجها الى ان ضاقت ذرعًا ذات مرة وانفجرت عليه صارخةً " لقد أفنيت زهرة شبابي معك، ثم يأتي حضرتك وينتقي من الشرع ما يحلو له، ليتك تذكرت الشرع حين أكلت أرض اخيك المتوفى ولم تبق لأبنائه شيئًا! اين كنت آنذاك من الحفاظ على حق اليتيم! " <
انفلتت أعصاب ابي اسلام أرتفع صوته وكادت يداه أن ترتفعا أيضًا، تدخل الابناء والبنات المتزوجون تداركوا الامر وهدأوا من روع والديهما. قال لهم ابو اسلام وهو يلتقط انفاسه ويحاول ان يهدأ "صدقوني أنا اتنازل عن حقي الشرعي من اجلكم فقط، أتنازل مروءة مني ولا أنتظر من هذه الجاهلة أن تُفهمني شرع الله! "
الصورة من كاتب القصة