ميساء الصح
على تسلّمه مقاليد الحكم كما وأهديها للشعب الأردني كافّة، قرأتها في حفل اشهار كتاب حكم العدالة للمحامي شادي الصح.
تراهُ الشعبَ مقدامًا وأهلُ الخيرِ كم فيهِ
إذا ما زرتَ في يومٍ فمُشتاقًا تُلاقيهِ
بشوشُ الوجهِ في المرأى وصدقُ الطيّ يُجليهِ
يبيتُ الجرحُ في قَلبي لأيّامٍ ويؤذيهِ
وإذْ ما قلتُ في توقٍ: أيا أردنّ؛ يشفيهِ!
حماهُ اللهُ من سوءٍ بماءِ الوردِ يُسقيهِ
نديُّ الكفِّ معطاءٌ وَجودُ الخُلقِ طاغيهِ
ويُهدي الخيرَ كالغيثِ وما خابَتْ مَساعيهِ
فكمْ من لاجئٍ وافى لأرضِ الجودِ تَحويهِ
وفيهِ القومُ هم أهلٌ وكمْ مِن عالِمٍ فيهِ
ويُمسي الضيفُ كالأهلِ طريقُ الودِّ يُمضيهِ
ألا أبلغتَ يا صحبي بأنَّ الحسنَ ساقيهِ
وإنْ ما غبتُ أيّامًا فقلبي الشوقُ يُضنيهِ
فتحتُ القلبَ في سِرّي سألتُ الخيرَ يُلفيهِ
كأنّي صرتُ مسلوبًا وسرُّ السلبِ أفشيهِ
قِلاعٌ فيهِ عنقاءٌ تُسلّي البدرَ تَسبيهِ
بعمّانٍ تَلاقَينا وليلُ الأنسِ نُحييهِ
عجيبٌ أمر بتراءَ تُحاكي العقلَ تَحويهِ
وعبدُاللهِ مقدامٌ إلهُ الكونِ حاميهِ
دَعا للسِلمِ من عُمرٍ وسهمُ الحربِ يُقصيهِ
سَعى واللهِ في دأبٍ بِدُستورٍ ليُعليهِ
وشبلٌ ذاكَ محروسٌ وليُّ العهدِ، راعيهِ
أيا أردنُّ لو تدري غرامي كَم أداريهِ!
وما أنساكَ لو أنّي خريفُ العمرِ أمضيهِ
سأبقى بَعدهُ الموتُ بِذكرى زَهرِ ماضيهِ