صورة من الكاتب
في قصص عمله الجديد، يواصل ظاهر العمل على التيمات الأثيرة التي ميّزت عالمه القصصي، واهمها إلقاء الضوء على نماذج وحيوات الهامش التي كانت موضوعة أثيرة في كثير من انتاجه القصصي والروائي، كما في استعادة ذاكرة التهجير واللجوء، بوصفها ذاكرة "يد ثانية"، لم يعش احداثها هو بنفسه، لكنها كانت حاضرة على الدوام في مرويات طفولته، سيما وانه مولود في الناصرة مطلع سنوات الخمسين من القرن الماضي بعد تهجير عائلته من يلدة "سيرين" قضاء بيسان، ولجوء العائلة إلى مدينة البشارة.
تقع المجموعة في 110 صفحات، تتوزع على احدى عشرة قصة تشكّل موضوعيا نوعًا من "متوالية قصصية" بوحدة أجوائها وعوالمها وحضور الراوي/ الطفل الذي يعيد سرد الماضي بعين الطفولة، وفي هذه الاستعادة الذكية ينشئ علاقة ممتدة بين الماضي – الذي لم يمض تماما- وبين الحاضر الذي يحمل في وقته ومواقفه تأثير ذلك الماضي وامتداد اسقاطاته في الحاضر والمستقبل.
الجدير بالذكر أن المجموعة تصدر بدعم من مجلس الثقافة والفنون- البايس، وهي العمل الثاني الذي يصدر للكاتب عن دار راية للنشر والترجمة، بعد رواية "محاق" التي رأت النور قبل عدة سنوات.
ناجي ظاهر - صورة شخصية