logo

‘ظلام عارم ‘ - بقلم : ندى وسام حطيني من عرابة

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
13-07-2024 17:25:29 اخر تحديث: 13-07-2024 18:15:30

في كلّ مرّة يحلّ الظّلام، لا يتبادر بذهني سوى أبي، كيف أنا أُبصرُ زينة الحياة وجمالها، وهو لا يبصر؟!

صور من عوض دراوشة

كيف أبصر جمالَ عائلتي، وهو لا يبصر؟!

يقولون إنَّ لغة الحبّ، هي النّظرات ولكنّ لغة الحبّ لدى أبي هي فعل أيّ أمر لإضحاك عائلته، لغة الحبّ لديه التّكلّم والضّحك.

أَتذكّر أمرًا مُضحِكًا كنت أقوم بفعله في طفولتي، وهو أن أدخلَ إليه في فرصه مناسبة لأفكاري الطّفوليّة، أدخل عندما يكون وحده؛ لأختبرَ إحساسه بوجودي، وبشكل تلقائيّ يقول: (تعالي يابا)، وعندما أذهب، وأجلس وحدي أقول: حقًّا، هل أنت جادٌّ يا أبي؟

ما أخبروني به: إنّك لا تبصر!، ولكن كيف؟ كيف شعرت بوجودي؟

مَن أخبرك بأنّني أنهض ليلًا؛ لكي أبحث عن شيء للأكل؟

 ولأنّ الظّلام يذكّرني بإحساسك لا أحبّه.

*اقرأ لأحد ما، وكأنّه لا يبصر*

من كتاب المشاعر للاديبة الصغيرة ابنة عرابة ندى وسام حطيني ..