محمد سليم انقر مصاروة - صورة شخصية
بطبيعة الحال، فإنّ أبا إسلام يُدعى إلى الكثير من الأعراس والمناسبات. وقد دعا إلى أعراس أبنائه عددًا كبيرًا من الناس.
لبّى أغلبهم الدعوة وأتوا بأفواجهم. فأبهج ذلك قلب أبي إسلام وجيبه.
استمرّت علاقة أبي إسلام مع الأعراس ودعواتها، حتّى انتهى من تزويج جميع أبنائه وبناته. بعدئذٍ تغيّر مفهوم الأعراس لديه، فلم يعد يلبّي غالبية دعوات الناس، حتّى وإن كان مدينًا لهم.
بل وصار ينتقد حفلات الأعراس ويصفها بالخلاعة والانحلال.
كثيرًا ما نصحته زوجته بأن يَرُدَّ للناس ما قدموه له في أعراس أفراد عائلته. وأنّ بإمكانه فعل ذلك دون حضور حفلات الأعراس.
لكنّ أبا إسلام اعتبر أنّه إنّما يحفظ نفسه من التواجد في أماكن الشبهات.
من عجيب الحال، أنّ أبا إسلام تناسى كيف كان يغضب ويحنق على أحدهم. حين كان يتبيّن له أنّه دعاه إلى عرس أحد أبنائه، ولم يحضر ويُرجع ما كان أبو إسلام قد قدّمه له في السابق!
صورة من الكاتب