الاعزاء الأفاضل : تحية صادقة وبعد,

موطن القلب هي الأخت التي تؤنس الوحدة وتبعد الوحشة .... هي توأم الروح وكتلة الحنان , هي الملجأ والمخبأ ونبع الحنان ومن المستحيل أن يتم وضعها في أي مقارنة لأنها صندوق الأسرار وتقرأ ما بين السطور.

رائدة : أصيلة عزيزة لها في القلوب متسع فهي عندنا أغلى من الألماس والذهب.

رائدة : يا منارة الحياة ونبع التسامح.

رائدة : الأم والعاطفة والسند.

رائدة : المودة والفرح.

رائدة : صمام الأمن والأمان .

رحلت رائدة وودعناها محزونين وانطفأت الشمعة التي كانت ترسل النور من وجهها المشع الصافي.... يداها سقت وأطعمت وأشبعت بل وجادت في الإسعاد وتركت الضحكة والبسمة على الأهل والأصدقاء والاحبة.

فراقها صدمة وحزن أبدي لا يمكن نسيانه , وفراق مؤلم ترك الوجع والألم لا تطفئه الأيام ولا السنين .

رائدة رحلت في عز شبابها وتركت أهلها وأصحابها وجيرانها , رحلت إلى وطن الطيبين وذكراها الميمونة بالخير لا

يفارقنا .

هنيئًا لمن يترك خلفه بصمات فاضلة وتاريخًا مشرقًا تشهد له بها الأجيال...هنيئًا لك يا غالية الأخوة والأخوات وسيبقى إسمك نبراسًا ساطع يتوهج... عظيمة الشأن بالعطاء والوفاء والإخلاص وحبنا لك ينمو بلا حد ولا حدود.

أنت باقة الورد والياسمين وعطر الشهد فاح من انفاسك.

رصيدك في الدنيا بالأعمال الصالحة حظيت بالعفو والمغفرة من رب العالمين.

أخواتك وإخوتك والعائلة الكريمة مع حفظ الألقاب يقولون لك بصوت واحد

( يا راعية البيت بالمجد والقيم أنت المربية صاحبة الأخلاق والشيم )

( لك منا الدعوات بالرحمة والمغفرة فلن ننسى فضلك علينا بالخيرات والنعم )

رحمك الله وأحسن إليك يا خصلة الوجدان والخصال الحميدة ..

طوبى لمن رحل عنا وذكراه لا تفارقنا ....

الفاتحة لروحك الطاهرة من

الأخوة والأخوات أبناء المرحوم الحاج عبد المجيد سليم غرابا – الرينة

11 رمضان سنة 1445 هجرية