صورة للتوضيح فقط - تصوير: Sheila Fitzgerald - shutterstock
والتي من المتوقع أن تُحدث تحولًا كبيرًا في استراتيجية الشركة للتنافس في سوق السيارات الكهربائية منخفضة التكلفة.
يأتي هذا الإعلان بعد أن تجاوزت شركة بي واي دي الصينية شركة تسلا لتصبح أكبر مُصنع للسيارات الكهربائية في العالم في أواخر عام 2023، مما دفع الرئيس التنفيذي لـ شركة تسلا، إيلون ماسك، إلى إعادة النظر في وعده بتقديم سيارة كهربائية بسعر 25 ألف دولار أمريكي أو ما يعادل 93,750 ريال سعودي، وهو الوعد الذي قطعه في عام 2020 ولكنه تراجع عنه مؤخرًا.
ومن المتوقع أن يكون مشروع سيارة تسلا ريدوود ، الذي وصفه المطلعون بأنه سيارة كروس أوفر مدمجة، بمثابة نقلة نوعية في سوق السيارات الكهربائية منخفضة التكلفة.
وتتطلع الشركة إلى اقتحام قطاع السوق المتوسطة، مستهدفةً المستهلكين الذين يبحثون عن بدائل فعالة من حيث التكلفة للسيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين والعدد المتزايد من السيارات الكهربائية منخفضة التكلفة، وخاصة تلك التي تُنتجها شركة بي واي دي الصينية.
وقد بدأ ماسك بالفعل مناقشات مع الموردين، وأرسل “طلبات عروض أسعار” لطراز ريدوود. وأشارت المصادر إلى أن حجم الإنتاج الأسبوعي المتوقع يبلغ 10,000 سيارة، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في يونيو 2025.
وكانت توقيتات إنتاج سيارات تسلا المدمجة من الجيل التالي موضع اهتمام كبير من جانب المستثمرين. وكان ماسك قد أعلن سابقًا أن تسلا تعمل على منتجين جديدين بإمكانيات مبيعات مجمعة تبلغ 5 ملايين سيارة سنويًا.ذو صلة: اسعار ومواصفات سيارة تسلا موديل 3 2023
وأشاد الرئيس التنفيذي بتصميم وهندسة التصنيع لهذه المنتجات، واصفًا إياها بأنها متفوقة على أي شيء آخر في الصناعة. ومع ذلك، فإن سجل ماسك السابق في تفويت أهداف الإطلاق وتقديرات الأسعار، كما هو الحال مع شاحنة تسلا سايبر ترك، يثير الشكوك حول الجدول الزمني المقترح. ومن المحتمل ألا يبدأ الإنتاج بكميات كبيرة حتى عام 2026.
وتتمثل إحدى الجوانب الحاسمة في خطة تسلا في إنتاج سيارة روبوتاكسي بأسعار معقولة إلى جانب السيارة الكهربائية ريدوود، وكلاهما يعتمد على نفس هيكل السيارة.وتتوافق هذه الاستراتيجية مع طموح تسلا في إحداث ثورة في النقل من خلال تقنية القيادة الذاتية. ومع ذلك، فإن تصريحات ماسك السابقة حول تحقيق القدرة الكاملة للقيادة الذاتية لم تتحقق بعد، على الرغم من أن أحدث إصدار FSD V12 يُظهر الكثير من الإمكانات.
وسيكون تحقيق الربح من هذه السيارات الكهربائية الأرخص ثمنًا تحديًا كبيرًا لـ شركة تسلا. فلا يزال سعر البطاريات عقبة كبيرة، بالإضافة إلى الصعوبات التقليدية المرتبطة بإنتاج سيارات عالية الجودة منخفضة التكلفة.
هذا، ومن المتوقع أن تتضمن بنية تسلا من الجيل التالي، والتي يشار إليها داخليًا باسم “NV9X”، طرازات متعددة، مما يضيف المزيد من التعقيد إلى الخطط الطموحة للشركة.