اسماء الياس - صورة شخصية
وقت كنت بأمس الحاجة لحضن يحتويني، جئت وبيديك طوقتني، ماذا أقول عنك وكل الكلام لا يوفيك حقك، حبيبي انت الوحيد الذي يطيب لي ترديد اسمه، والقول الحسن بشخصك الكريم، لأنك رجل والرجال قليل، حبيبي أحبك كومات...
اسأل عني. فقد اشتقت لك، لقد ذهبت دون أن تودعني، دون أن تلقي عليَّ السلام، لماذا؟ هذه ليست عادتك، كل مرة كنت تسافر بها، أو تغيب بها يوم أو عدة ساعات، كنت قبل أن تذهب تتصل في وتقول لي، ادعي لي أن اعود بالسلامة، وانا من قلب محب لك أدعو لك بالسفر الآمن والعودة السالمة، أنت تعلم مدى خوفي عليك، كل مرة كنت تسافر فيها خارج البلدة يظل قلبي على نار حتى تعود عندها يرتاح قلبي وتهدأ روحي، حبيبي عندما تعود طمئني عليكَ، حبيبي أحبك "كومات"...
انا لم اكن ولا مرة عاشقة لأحد غيرك. ولم يكن لدي مشاعر لغيرك، حافظت على نفسي من اجلك، وأحببت حياتي لاني أحبك، حبيبي لا تفكر ولا مرة بأنه من الممكن أن اكون لأحد سواك، لأني منذ اول يوم فيه رأيتك وأنا أحمد الحياة لأنها وضعتني بدربك، حبيبي أحبك كومات...
ما حلمت حلمًا. إلا وكنت أنت الجزء الأكبر في ذلك الحلم، وما كتبت شيئًا وإلا كان كل حرف وكل كلمة تعبر عن حبي لكَ، لأنك العطر الذي عطر حياتي، الذي جعلني أشتمك حتى لو كنت بعيدًا بعد أميال عن حينا، حبيبي أحبك "كومات"...
اسالك هل جئت حتى تطمئن على أحوالي؟ أو أنك جئت حتى تقتنص لحظة غرام نقضيها على شاطيء الغرام؟ حبيبتي لقد جئت حتى أطمئن عليك فأنت الروح وأنت التي أعطيها عمري وهذا الشيء ليس بكثير عليك، جئت لأنك نبع الحب الذي أشرب منه ولا أرتوي، انت حب حياتي والتي أحبها "كومات"...
أريد أن اعانقك حتى تتعب يداي. أريد أن أبقى معك حتى ينتهي فصل ويبدأ فصلٌ آخر، أريدك معي بكل مراحل حياتي، وبكل الفترات التي تمر من عمري، من مرحلة شبابي حتى مرحلة شيخوختي، لا أريد أن نفترق أريدك دائما ملتصقًا في كالجلد حتى الهواء لا يستطيع المرور بيننا، أريد أن اشتم عطرك وأشرب نخبك، أريد أن أنام على صدرك وأشتم أنفاسك، لأنك لي بكل ما فيك أنت لي، حبيبي أحبك "كومات"...
ملاحظة. لقد اشتقت لك كثيرًا، هل تعلم بأني حلمت بك، كنا نقطف الماندلينا ونسابق الفراشات، وصوت ضحكاتنا كانت أعلى من هدير الأمواج، ومن صوت المدافع والرصاص...
صوت آتٍ من بعيد يقول لي لقد اشتقت لك يا الحبيب. اشتقت أن أشرب من الشفاه العسل الشافي، اشتقت لحضورك الغالي، فأنتِ الوحيدة التي اسمها على لساني، والتي أحلم بأني أعانقها وهي لا تبالي، حبيبي كيف لا أبالي وانت الحبيب الغالي الذي أحبه "كومات"...
ما أهمية حياتي إذا لم تكن فيها. إذا لم أتصبح كل يوم بسماع صوتك، اليوم الذي لا أراك فيه ولا أسمع فيه تغريد صوتك، أصاب بالاكتئاب، وهموم الدنيا تحوم حولي مثل الفراشات، صدقني هكذا يكون حالي كمن حامت حوله الشبهات، أسماء أحبت أجمل الشخصيات، أسماء تلعب دور لم تلعبه أفضل الممثلات، لكن لا يهمني شيئًا سوى وجودك في حياتي فأنت الوحيد الذي أحبه "كومات"...
كل ما هممت بالكتابة عنك. يصل لهاتفي المحمول خبر ينبؤني بوجود حادث عنف، راح ضحيتها شباب في مقتبل العمر، بتلك اللحظة لا يعود لي القدرة على التعبير، تقف الكلمات في حلقي وتتلعثم الحروف على لساني، وأشرد حائرة، إلى متى يبقى هذا الصراع؟ الموت تعب الأرض شبعت دماء، وقلبي لم يعد يتحمل هذا الحال، أريد أن أكتب عن الحب، أريد أن أخرج للشمس للهواء، لا أريد أن أبقى حبيسة جدران البيت خائفة من رصاصة طائشة، أريد أن يكون بيننا لقاء وعناق، أريدك حبيبي معي فأنا خائفة من الأيام، حبيبي أحبك "كومات"...
بصراحة. الكل يذكر اسمك بكل خير، والكل ينظر نحوك بكل حب، وأنا بيني وبين نفسي أقول حب الناس لك، وتجمعهم حولك لا يعطيني فرصة حتى أنفرد بك، لماذا لا تعطيني من وقتك ولو القليل، أريد أن تكون لي بكل ما فيك من مشاعر وأحاسيس، لأن الوقت الذي تقضيه مع أصحابك وأناس لا أعرفهم يجعلني أشعر بالغيرة والحزن معًا، لماذا لا توفر القليل من وقتك لنا، حتى نعيش الحب بكل مواسمه، فقد جاء الصيف وها هو قد قارب على الانتهاء ولم نكن سويًا إلا مرات قليلة، هل تتذكر كيف وعدتني بأنك ستبقى معي وأنك لن تتخلى عني حتى لو فاض البحر واغرق اليابسة، وثار البركان واحرق كل الناحية، لأني حبيبتك وقطعة من روحك، وأنا إلى اليوم أنتظر أن توفي بوعدك، حبيبي أحبك "كومات"...