الصورة وصلت لموقع بانيت من الكاتب محمد سليم أنقر - مأخوذة من كتاب " قصص ابي اسلام "
لا يَحضُر الأعراس المختلطة. وقد أقام لكلّ ابن من أبنائه عرسًا إسلاميًّا كما يجب. حجَّ أبو إسلام البيت الحرام واعتمر عمرات كثيرة. حتّى بات يعرف الكثير الكثير من معالم مكّة والمدينة، وربّما يتسنّى لك سماع أبي إسلام في مناسباتٍ عدّة يعظ بالأخلاق والتقوى، وحسن معاملة الآخرين.
لكن أبا إسلام ضمَّ حصّة أخواته من الميراث إلى حصّته. ومن غير المعروف كيف فعل ذلك، وتحت أيّة ذريعة. كذلك تمكّن من أن يضمّ إلى أرضه قطعة من الصالح العام. وهو لا يتورّع عن انتهاز أيّ فرصة سانحة، للادّعاء بأنّ أرضًا ما، غير مُسجّلة بالطابو، تتبع له، فتراه يستغلّ علاقاته المتشعّبة لخدمة مآربه.
يَدَّعي أبو إسلام أنّه تقيّ نزيهٌ ذو مبادئ، وأنّه وطنيّ ومكافح، وتراه يواظب على شدّ الرحال إلى المسجد الاقصى، وهو دائم الاقتراحات لإمام المسجد-القريب من بيته-بصدد مواضيع خُطَب يوم الجمعة، والتي من شأنها أن تُقَوِّمَ الناس وتنفعهم.
أبو إسلام رجلٌ يخاف الله، ويخاف أيضًا ضريبة الدخل!