logo

‘ يارا الكسلانة ‘ - قصّة للأطفال بقلم : زهير دعيم

16-11-2022 08:28:40 اخر تحديث: 10-12-2023 05:37:13

الصّباحُ حاضر ، والغيمُ عاطر ، والجوُّ ماطر. ويارا الطّفلة الصّغيرة ابنة السنوات الخمس ، لا تريد كما العادة أن تستيقِظ من نومها .


زهير دعيم - صورة شخصية

  وتُغنّي لها أُمُّها وهي تداعبها :

قومي ، قومي يا صْغيرة

يا أحلى صَبيّة في الدّيرة

تَ أعمَلِك ضَفيرِة

 الرّوضة عَمْ تِستناكِ

حتّى تِحْلا بِلُقاكِ

وببسمة حلوة ورضاكِ

 وتتملمَلُ يارا وتبكي . لا تريد أن تستفيق

 وتعود لتنام.

 وتضحك الأمّ وهي تتركها لدقائقَ ، ثمّ تعود وتُغنّي لها :

وينِكْ وينِكْ يا أمّورَة

يارا الحُلوة الشّطّورة

فِيقي ولوّني الأكوان

 وصفّ الرّوضة والبُستان

 وتستيقِظُ يارا بعد جُهدٍ جَهيد ، والدُّموع في العينيْن ، وتغسلُ وجهَها وهي تبكي .

 وتُمشِّطها أمّها ويارا تتذمّر .

 وتغنّي لها ألأمّ ثانيةً وهي تمسح دموعها ، وتُمسك بيدها الصّغيرة متوجّهتيْنِ نحو السّيارة :

   راحَتْ عَليكِ القصّة

  بحُزن كبير وبغَصّة

راحت على يارا القصّة

  وتصل يارا الى الرّوضة متأخرة كما في كلّ يوم .

 وفي ساعات الظّهيرة ، والغيم ما زالَ يُلوِّنُ السّماء ، تصعد يارا الى سيّارة أمِّها حزينةً.

 وتسألها الأمُّ:

  ما لَكِ يا حَبيبتي ؟!

- لا شيء... لا شيء.

- لا .. بل هناكَ شيء

 وتتلعثم يارا وهي تقول بِحِدّة :

 اليوم أيضًا فاتني أن أستمع الى القصّة التي روتها المُعلّمة ، قالت لي صديقتي ميشيل أنّها كانت جميلة ..

  غدًا.. غدًّا سأقوم مبكّرة ، وسأكون نشيطةً ، وسأكون أوّل طالبة تحضر الى الرّوضة.. أوّل طالبة !!! أوّل طالبة !!!

   وتضحك الأمّ والاطمئنان يملأ قلبَها.