صورة للتوضيح فقط - تصوير: iStock-JoeLena
عندما كانت زيمبابوي اليوم جزءاً من شبه القارة العملاقة بانجيا. كما أنه يُعتقد أن الديناصورات تتكيف بشكل جيد مع خطوط العرض العالية حيث تقع زيمبابوي اليوم، والتي كانت رطبة وتحتوي على نباتات وافرة، وفقاً لموقع BBC.
الكشف عن تفاصيل الديناصور المُكتشف
كان طول الديناصور المُكتشف Mbiresaurus raathi متراً واحداً، وكان يركض على قدمين وله رقبة طويلة وأسنان خشنة. هذا وقد تم حفظ الهيكل العظمي شبه الكامل لـ Mbiresaurus raathi في غرفة في متحف في مدينة بولاوايو بجنوب زيمبابوي.
قال العلماء إنه كان نوعاً من الصوروبودومورف، أحد أقارب الصربود، الذي كان يسير على أربع أرجل. وتم اكتشاف الهيكل العظمي خلال بعثتين، في عامي 2017 و 2019 ، إلى وادي زامبيزي.
قال "دارلينغتون مونيكوا"، نائب مدير المتاحف الوطنية والآثار في زيمبابوي ، والذي كان جزءاً من الرحلات الاستكشافية ، لـBBC: "عندما نتحدث عن تطور الديناصورات المبكرة، فإن الحفريات من العصر الترياسي نادرة". وأضاف أن الحفريات من تلك الحقبة- التي انتهت قبل أكثر من 200 مليون سنة- اكتُشفت في أمريكا الجنوبية والهند والآن زيمبابوي. وقال إنه من المتوقع أن يلقي الاكتشاف مزيداً من الضوء على تطور وهجرة الديناصورات المبكرة، عندما كان العالم قارة واحدة ضخمة وكانت زيمبابوي على نفس خط العرض مثل تلك البلدان.
كانت زيمبابوي على علم بالحفريات الأخرى في المنطقة منذ عقود، وقال السيد "مونيكوا" إن هناك المزيد من المواقع التي تحتاج إلى مزيد من الاستكشاف في المنطقة، رهناً بتوافر التمويل.
وقال "كريستوفر غريفين"، عالم آخر شارك في الرحلة، لـBBC: "من الواضح أن الديناصورات لم تبدأ في جميع أنحاء العالم، وحكمت العالم منذ البداية. يبدو أنهم والحيوانات التي كانوا يعيشون معها مقيدون ببيئة معينة في أقصى الجنوب- ما يُعرف اليوم بأمريكا الجنوبية وجنوب إفريقيا والهند". وأضاف أن الاكتشاف هو أقدم ديناصور نهائي تم العثور عليه في إفريقيا.
أهمية الاكتشاف والمناداة بالإبلاغ عن أي إكتشاف جديد
قالت البروفيسورة "أنوسويا تشين سامي توران"، عالمة الحفريات بجامعة كيب تاون، لـBBC: "إن هذا الاكتشاف مهم لأنه كان جزءاً من السلالة التي أدت إلى ظهور الديناصورات الصورابود، والتي تشمل الديبلودوكس والبرونتوصور". وأضافت أيضاً: "إن هذا الاكتشاف يُخبرنا أنه عن تطور الديناصورات تتطور،تم العثور عليها في قارات مختلفة، لكن يبدو أنها اتبعت بيئة رطبة حارة بدلاً من بيئة جافة غير مضيافة. ونأمل أن يخرج المزيد من الاكتشافات في تلك المنطقة".
وأشارت "توران" أن المنطقة التي تم فيها الاكتشاف شهدت عمليات تنقيب عن تعدين الغاز. وقالت: "آمل أن تكون هناك سياسة صارمة لضمان أنهم إذا صادفوا حفريات، فإنهم يسلمونها إلى المتاحف، حتى لا نفقد تلك المواد".