logo

قصة الفتاة ذات الوجه الجميل

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
05-07-2022 06:21:55 اخر تحديث: 18-10-2022 08:15:55

ذات مرة، كانت هناك فتاة جميلة متواضعة للغاية لدرجة أنها اشتهرت في جميع أنحاء المنطقة. ولقد رفضت كل الخاطبين لها لأنه تنتظر قدوم أمير وسيم لطلب يديها.



صورة للتوضيح فقط - تصوير: iStock-VioletaStoimenova

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى رآها الأمير الوسيم، ووقع في حبها وأمطرها بالمجاملات والهدايا. وتزوجها وأقام لها حفلاً زواجاً باهظاً فرح فيه الجميع.
اكتشفت الأميرة الشابة بعد مدة وجيزة بأن زوجها الشاب الوسيم لم يكن رائعاً كما توقعت. فقد كان يتصرف كطاغية تجاه شعبه، وتفاخر بزوجته وكأنها كأس صيد، وكان أنانياً ولئيماً. عندما رأت كل هذا، لم تتردد في إخباره بهذا بشأن إصلاح نفسه، لكنه رد عليها بالقسوة، مذكراً إياها بأنه اختارها لجمالها فقط، وأنه كان بإمكانها اختيار كثيرين غيره، لولا الطموح ورغبتها في العيش في قصر.
بكت الأميرة لأيام، وهي ترى الحقيقة في كلام زوجها القاسي. تذكرت كل الشباب الطيبين والصادقين الذين رفضتهم فقط حتى تصبح أميرة. حاولت الأميرة مغادرة القصر، لكن الأمير لم يسمح لها حيث تحدث الجميع عن جمال زوجته الاستثنائي، وهذا مما زاد من سمعة الأمير كرجل استثنائي. قامت الأميرة بالعديد من المحاولات للفرار مما أدى إلى حبسها داخل الغرفة، وكان الحراس يراقبونها باستمرار.
شعر أحد هؤلاء الحراس بالشفقة على الأميرة، وحاول تشجيعها وتقديم بعض الصحبة والتواصل معها. مع مرور الوقت أصبحوا أصدقاء جيدين، فقد أصبحوا يثقون ببعضهم البعض لدرجة أن الأميرة طلبت ذات يوم من الحارس السماح لها بالهروب. لكن الجندي الذي يدين بالولاء والطاعة لملكه لم يوافق على مناشدة الأميرة. لكنه أجابها قائلاً: "إذا كنتِ ترغبين في الفرار من هنا، فأنا أعرف الطريقة المناسبة، لكن هذا سيتطلب تضحية كبيرة من جانبكِ"
وافقت وأكدت استعدادها لفعل أي شيء، فتابع الجندي: "الأمير فقط يريدكِ لجمالكِ. إذا قمت بتشويه وجهكِ فسوف يرسلكِ بعيدًا عن القصر حتى لا يراكِ أحد، وسوف يمحو أي أثر لوجودكِ."
ردت الأميرة قائلة: "هل أُشوِّه نفسي وجمالي؟ وإلى أين سأذهب؟ ماذا سيحل بي إذا كان جمالي هو كل ما أملك؟ من يريد أن يكون له أي علاقة بامرأة قبيحة وعديمة الفائدة مثلي؟ "
أجابها الجندي: "بالنسبة لي أنت أجمل من الداخل أكثر من الخارج."
وفي تلك اللحظة أدركت الأميرة أنها أيضاً تحب ذلك الجندي البسيط والصادق. والدموع في عينيها أمسكت بيد حارسها، وخنجره في يديهما، قاما بعمل جرحين طويلين وعميقين في وجهها.
عندما رأى الأمير وجه زوجته حدث كل شيء كما توقع الحارس. أرسلها الأمير بعيداً قدر استطاعته، وقام بتأليف قصة مأساوية عن وفاتها مما جعله أكثر شهرة بين الناس. وهكذا، يمكن للفتاة ذات الوجه الجميل أن تكون سعيدة أخيراً جنباً إلى جنب مع ذلك الجندي البسيط والمخلص.