صورة للتوضيح فقط - iStock-gpointstudio
على جواده في طريق فسيح، قالت الرياح للشمس: انظري ما سأفعل به .. سأهجم عليه وبعد لحظة وجيزة سوف انتزع من على جسمه معطفه الذي يرتديه
وبدأت الرياح تهب بكل ما لديها من قوة . وكلما زادت في قوتها التحف الفارس بمعطفه أكثر فأكثر وهو متذمر من سوء حالة الجو الملبد بالغيوم ، لكنه كان يواصل طريقه ولم يتوقف.. غضبت الريح وأصبحت أكثر قوة وقسوة وضراوة مما أدى إلى سقوط أمطار والثلج على المسافر المسكين الذي كان يوجه اللعنات إلى تلك الرياح القاسية فاضطر إلى ربط معطفه بالحزام بشدة. وهنا تحققت الرياح من عدم مقدرتها على انتزاع معطف المسافر.
سخرت الشمس من منافستها – الرياح – وتبسمت . أخذت تظهر من بين السحب وترسل أشعتها فادفأت الدنيا ، وجففت الأرض بما في ذلك الفارس المسكين الذي كان يعاني من البرد الشديد. انتعش جسم الفارس وعندما شعر بالدفء أثنى على الشمس .. وحينما شعر بارتفاع درجة حرارة الشمس خلع معطفه بارادته وربطه في سياج جواده.