logo

ترامب ونتنياهو سيناقشان المرحلة التالية من خطة غزة

موقع بانيت وقناة هلا
29-12-2025 04:36:05 اخر تحديث: 29-12-2025 05:40:57

من المتوقع أن يضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل إحراز تقدم في وقف إطلاق النار المتعثر في غزة عندما يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين لإجراء محادثات ستشمل مخاوف إسرائيل بشأن حزب الله في لبنان وإيران.

وقال نتنياهو هذا الشهر إن ترامب دعاه لإجراء محادثات، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى إقامة حكم انتقالي وقوة أمنية دولية في القطاع الفلسطيني.

الخطوات التالية في خطة وقف إطلاق النار في غزة

وافقت جميع الأطراف في أكتوبر تشرين الأول على خطة ترامب لوقف إطلاق النار، التي تدعو إسرائيل إلى الانسحاب من غزة وحماس إلى التخلي عن أسلحتها والتخلي عن أي دور للحكم في القطاع. وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إن واشنطن ترغب في تشكيل الإدارة الانتقالية المنصوص عليها في خطة ترامب – وهي "مجلس سلام" وهيئة مكونة من تكنوقراط فلسطينيين – في أقرب وقت ممكن لإدارة غزة قبل نشر القوة الأمنية الدولية التي تم تفويضها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في 17 نوفمبر تشرين الثاني.

لكن إسرائيل وحماس تبادلتا الاتهامات بارتكاب خروقات كبيرة للاتفاق، ولا يبدو أنهما أقرب إلى قبول الخطوات الأكثر صعوبة المتوقعة للمرحلة المقبلة. فحماس التي ترفض نزع سلاحها ولم تُعد رفات آخر مختطف إسرائيلي، تعيد بسط سيطرتها في ظل استمرار تمركز القوات الإسرائيلية في حوالي نصف أراضي القطاع. وقد أشارت إسرائيل إلى أنه إذا لم يتم نزع سلاح حماس بشكل سلمي، فإنها ستستأنف العمل العسكري لإجبارها على ذلك.

إسرائيل تخشى ضغوطًا أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية دون ضمانات

في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية، ان اسرائيل تخشى من احتمال أن تضغط الولايات المتحدة باتجاه الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق في قطاع غزة، من دون تلبية مطالب إسرائيلية أساسية.

وبحسب مصادر إسرائيلية، تخشى تل أبيب أن يتم هذا الانتقال من دون إعادة جثمان المختطف الأخير، مقاتل وحدة «اليسام» ران غويلي، ومن دون الحصول على التزامات واضحة بشأن تفكيك سلاح حركة حماس ونزع سلاح قطاع غزة. كما تعرب إسرائيل عن قلقها من أن تسعى الإدارة الأميركية إلى دفع العملية السياسية قدماً "بأي ثمن"، بما في ذلك المطالبة بانسحابات إسرائيلية إضافية وفتح معبر رفح من الجانبين، مع إيلاء اهتمام أقل للمعطيات الميدانية.

وفي هذا السياق، من المتوقع أن يطالب نتنياهو خلال لقائه مع ترامب بالحصول على ضمانات أميركية واضحة قبل الموافقة على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

وقف إطلاق النار في لبنان يخضع للاختبار أيضا

في لبنان، أنهى وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة الذي تم الاتفاق عليه في نوفمبر تشرين الثاني 2024، أكثر من عام من القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله، واشترط نزع سلاح الجماعة المدعومة من إيران، بدءا من المناطق الواقعة جنوب النهر المتاخمة لإسرائيل.

وفي حين قال لبنان إنه على وشك إتمام المهمة في الموعد النهائي لنزع سلاح حزب الله في نهاية العام، إلا أن الحزب يقاوم الدعوات لإلقاء سلاحه. وتقول إسرائيل إن التقدم جزئي وبطيء وتنفذ ضربات شبه يومية في لبنان بزعم منع حزب الله من إعادة بناء صفوفه.

وقالت إيران، التي خاضت حربا استمرت 12 يوما مع إسرائيل في يونيو حزيران، الأسبوع الماضي إنها أجرت تدريبات صاروخية للمرة الثانية هذا الشهر. وقال نتنياهو إن إسرائيل لا تسعى إلى مواجهة مع إيران، لكنها على علم بالتقارير، وقال إنه سيثير أنشطة طهران مع ترامب. وكان ترامب قد أمر في يونيو حزيران بشن ضربات أمريكية على مواقع نووية إيرانية، لكنه طرح منذ ذلك الحين إمكانية التوصل إلى اتفاق مع طهران.

تصوير أفي أوحيون - مكتب الصحافة الحكومي