logo

إقبال متواضع من ناخبي ميانمار في أول تصويت منذ انقلاب 2021

موقع بانيت وقناة هلا
28-12-2025 15:29:36 اخر تحديث: 28-12-2025 19:59:02

(رويترز) - أدلى ناخبون في ميانمار بأصواتهم اليوم الأحد في الانتخابات العامة التي تجري في ظل حرب أهلية وشكوك حول مصداقيتها، وهي الأولى منذ الانقلاب العسكري في 2021 الذي أطاح بآخر حكومة مدنية للبلاد،

(Photo by Lauren DeCicca/Getty Images)

لكن نسبة المشاركة جاءت ضعيفة على ما يبدو بعد إغلاق مراكز الاقتراع.

ويقول المجلس العسكري الحاكم، الذي سحق احتجاجات تطالب بالديمقراطية بعد الانقلاب مما أدى لاشتعال جذوة تمرد على مستوى البلاد، إن التصويت الذي يجرى على ثلاث مراحل سيأتي باستقرار سياسي إلى البلاد.

لكن الانتخابات لاقت انتقادات لاذعة من جهات عديدة، من بينها الأمم المتحدة وبعض الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان، إذ وصفت تلك الجهات الانتخابات بأنها عملية غير حرة ولا نزيهة أو ذات مصداقية، في ظل غياب الأحزاب السياسية المناهضة للمجلس العسكري وتجريم انتقاد التصويت.

ولا تزال زعيمة البلاد أونج سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام رهن الاحتجاز بعدما عزلها الجيش بعد أشهر من الفوز الساحق لحزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الذي تنتمي له في الانتخابات العامة السابقة في 2020، وتم حل الحزب السياسي الذي قادته إلى السلطة.

حزب مدعوم من الجيش

تقول لاليتا هانوونغ المحاضرة والخبيرة في شؤون ميانمار في جامعة كاسيتسارت في تايلاند، إن من المتوقع عودة حزب الاتحاد للتضامن والتنمية المتحالف مع الجيش في هذه الانتخابات إلى السلطة. ويقود الحزب جنرالات متقاعدون ويطرح خُمس المرشحين في مواجهة منافسة ضعيفة للغاية.

وأضافت "انتخابات المجلس العسكري تهدف إلى إطالة أمد استعباد الجيش للشعب... سيتحد حزب الاتحاد للتضامن والتنمية والأحزاب الأخرى المتحالفة مع الجيش لتشكيل الحكومة المقبلة".

وقال سكان في مدن في أنحاء ميانمار إن نسبة الإقبال على المشاركة في التصويت اليوم الأحد تبدو أقل كثيرا من انتخابات 2020.

وبعد المرحلة الأولى اليوم الأحد، ستجري جولتان من التصويت في 11 يناير كانون الثاني و25 يناير كانون الثاني، وستشمل 265 من أصل 330 بلدية في ميانمار، رغم أن المجلس العسكري لا يسيطر بشكل كامل على كل تلك المناطق.

وتقاتل جماعات مسلحة تشكلت بعد الانقلاب وكذلك جماعات مسلحة عرقية تأسست منذ وقت طويل قوات الجيش في مناطق شاسعة من البلاد مما أدى لتشريد نحو 3.6 مليون وتسبب في أسوأ أزمة إنسانية. ولم يتم الإفصاح عن موعد إعلان نتائج الانتخابات النهائية.

وأدلى رئيس المجلس العسكري مين أونج هلاينج بصوته في العاصمة نايبيداو وهو يرتدي ملابس مدنية وسط إجراءات أمنية مشددة وفقا لما أظهرته لقطات بثتها وسائل إعلام رسمية.

ولدى سؤاله من الصحفيين عما إذا كان يود أن يصبح رئيسا للبلاد، قال إنه ليس زعيما لأي حزب سياسي. وتابع قائلا "عندما ينعقد البرلمان، هناك إجراءات عملية لانتخاب الرئيس".

وقال توم آندروز مبعوث الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في ميانمار اليوم الأحد إن الانتخابات ليست السبيل لخروج البلاد من أزمتها ويجب رفضها بحسم. لكن متحدثا باسم المجلس العسكري قال للصحفيين إن الانتخابات "ستؤدي لاستقرار سياسي... نؤمن أننا سنشهد مستقبلا أفضل".

ويقول سكان في أنحاء ميانمار إن الناخبين لم يشاركوا بأعداد تقترب من الانتخابات السابقة التي أجريت في ظل قيود جائحة كوفيد-19 حتى في العاصمة والمدن الكبرى.

وقالت الشبكة الآسيوية لحرية الانتخابات التي تراقب التصويت إن الإطار القانوني الذي وضعه المجلس العسكري للانتخابات لا يتضمن حدا أدنى للمشاركة.

وذكرت المؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية، وهي مؤسسة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة، أن نسبة المشاركة في الانتخابات العامة في ميانمار بلغت نحو 70 بالمئة في 2020 وأيضا في 2015.