لدعم العائلات المتضررة وتعزيز التضامن الاجتماعي.
وقالت منار قعدان، منظمة دائرة المثلث وعضو ناشطة في حراك "نقف معا"، في حديث لقناة هلا: "كنا في زيارة تضامنية في جسر الزرقاء، وهي الثانية من نوعها. للأسف الشديد، كان لدينا قبل عدة أشهر زيارة مشابهة لعائلة روزيت جربان التي قُتلت في طريق عودتها للبيت. ما يميز زيارة اليوم هو أننا لم نقم بزيارة أهل فقيد، بل أهل مصاب، وكان الأمر غريباً أن نقول الحمد لله أننا نزور مصاباً وليس عائلة قتيل".
ومضت تقول: "الفكرة أننا نزور فتى يبلغ من العمر 11 عاماً أصيب بإطلاق نار عشوائي. والمؤلم أنه لا توجد أي جهات أخرى تتوجه لهذه العائلات، ونحن نحاول سد هذه الثغرة، إذ لا يوجد دعم من القيادات أو المؤسسات أو المنظمات، ولا توجد شبكة دعم نفسي أو أي إطار آخر لهذه العائلات."
وأضافت منار: "نشاطاتنا منوعة جداً، فنحن نحاول أن نوفر مجالاً للأشخاص للانضمام للنشاط الملائم لهم. بداية المشروع قمنا بعمل لقاءات حوارية أتاحت المجال لعائلات فقدت أحد أفرادها للقاء عائلات أخرى والتحدث معهم، وكانت فرصة للتعبير عن المشاعر. كما نقوم بعمل لقاءات مع مختصين، إضافة إلى مظاهرات ووقفات."
وجع المجتمع العربي خلف الأرقام الصادمة
ولخصت منار نشاطات الحراك بالقول: "النشاط لم يكن سهلاً، فنحن أبناء هذا المجتمع وكل نشاط يتعلق بالجريمة صعب جداً من الناحية النفسية. أصبح أعضاء الحراك يعرفون جميع العائلات، ونشعر بوجعهم. وضعنا في المجتمع العربي صعب جداً فيما يتعلق بموضوع الجريمة، إذ بلغ عدد القتلى 251 حتى اللحظة، منهم 8 أطفال و23 امرأة، وأكثر من 226 طفل يتيماً خلال عام واحد. المجتمع العربي يدفع ثمناً باهظاً ويجب التحرك لوقف هذه الظاهرة."
"ممنوع أن نخاف أو نستسلم"
وقالت منار: "نحن حراك ميداني ينادي بالمساواة والحقوق في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ممنوع أن نتخلى عن الأمل، رغم أن مجتمعنا العربي موجود في حالة خذلان ويأس. فقط معاً نستطيع تغيير واقعنا، وممنوع أن نخاف أو نستسلم للخوف."

