وقال الدكتور تميم زعبي، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة لدى الأطفال في المستشفى الفرنسي في الناصرة، في حديث لقناة هلا، إن وضع الأطفال ممتاز حاليًا، وقد عادوا جميعًا إلى بيوتهم بعد تلقي العلاج اللازم.
وأوضح الدكتور زعبي أن قصص الأطفال الثلاثة كانت مختلفة، إلا أن القاسم المشترك بينها هو التعامل غير الآمن مع الدبابيس. ففي إحدى الحالات، كان طفل يبلغ من العمر 6 سنوات يلعب مع أقاربه واضعًا دبوسًا في فمه، ما أدى إلى استنشاقه عن طريق الخطأ.
وأشار إلى أن استنشاق أي جسم غريب، سواء كان دبوسًا أو غيره، يشكّل خطرًا كبيرًا، إذ قد يؤدي إلى إغلاق مجرى التنفس والتسبب بالاختناق أو حتى الوفاة. كما أن الدبابيس قد تثقب الشعب الهوائية، ما يسبب التهابات خطيرة في الصدر والقفص الصدري، وقد تمتد المضاعفات لتصيب الرئتين، غشاء القلب، أو الأوعية الدموية، ما قد يشكّل خطرًا على الحياة.
وأضاف أن هذه الظاهرة قد تكون مرتبطة بتريندات منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا الأهالي إلى مراقبة تصرفات أبنائهم والمحتوى الذي يتعرضون له عبر السوشيال ميديا.
ونصح الأهالي بضرورة مراجعة الطبيب فورًا في حال ملاحظة سعال مستمر بعد التشرّدق، أو التهابات رئوية متكررة خلال فترة زمنية قصيرة، مؤكدًا على أهمية الوعي والرقابة الأسرية لحماية الأطفال من مثل هذه الحوادث الخطيرة.
