وبحسب ما أوضحته الوزارة، فإن السياسة الجديدة، تمنع الطلاب من استخدام الهواتف طوال اليوم الدراسي، باستثناء حصص خاصة يتيح فيها الطاقم التربوي استخداما مُراقَباً للأجهزة لأغراض تعليمية فقط.
للحديث عن أبعاد هذا القرار، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر: د. عبد الله خطيب - مدير المعارف العربية سابقا في وزارة التعليم..
وقال د. عبد الله خطيب لقناة هلا : " القرار يشكل خطوة تربوية مهمة وضرورية خاصة في ظل الازدياد الكبير في اعتماد الأطفال على الهواتف الذكية ، وهذا لقرار يعيد للمدرسة دورها الطبيعي كمكان للتفاعل الإنساني المباشر ويعزز التركيز وجودة التعليم . حيث أن كل الأبحاث تشير بوضوح الى العلاقة بين استخدام الهواتف وتحسن المناح المدرسي ، لذلك فان هذا القرار عمليا هو قرار حكيم جدا ويتلاءم مع القرارات العالمية " .
وأضاف د. عبد الله خطيب : " القرار ليس عشوائيا ، بل جاء بعد تراكم معطيات مقلقة حول تأثيرا الهواتف على رفاهية الطلاب والعلاقات الاجتماعية داخل المدرسة ، وأيضا على زيادة التشتت وصعوبات الانتباه ، الامر الذي ينسجم مع الموجة العالمية الموجودة في العامين الاخيرين وتتجه في العديد من الدول الى تقييد استعمال الهواتف في المدارس الابتدائية ، لهذا السبب اتخذت الوزارة هذا القرار " .
وتابع د. عبد الله خطيب : " هناك عدة أهداف مرجوة من هذا القرار ، أهمها تعزيز التفاعل الاجتماعي والانساني بين الطلاب داخل المدرسة ، أما الهدف الثاني فهو كل ما يتعلق بتحسين المناخ المدرسي وتقليل النزاعات المرتبطة بالهواتف والرسائل والصور ، أما الهدف الثالث وهو مهم جدا فهو دعم قدرة الطلاب على التركيز والمثابرة في عملية التعلم ، وايضا تقليل الاعتماد على الأجهزة الالكترونية في سن مبكرة وترسيخ عادات استخدام صحية ومتوازنة ، وأهم قضية هي منع التعرض لمحتويات غير ملائمة " .

