logo

تقرير | استثمار بقيمة 2.7 مليار شيكل خلف الخط الأخضر: ميزانيات ضخمة تُحوَّل إلى الضفة الغربية

من عماد غضبان مراسل موقع بانيت وقناة هلا
08-12-2025 09:07:34 اخر تحديث: 08-12-2025 09:26:03

التغيير الدراماتيكي الذي تشهده الضفة الغربية، بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ينعكس أيضا في ملف الميزانيات. وقد نشر موقع واينت وصحيفة "يديعوت أحرونوت" لأول مرة تفاصيل

 الأموال الضخمة التي يضخّها سموتريتش خلف الخط الأخضر: مليارات الشواكل من ميزانية الدولة، تهدف إلى تغيير وجه المستوطنات، وتشمل نقل قواعد للجيش، إقامة بنى تحتية لعشرات المستوطنات الجديدة، شق طرق للوصول إليها، بناء مؤسسات عامة، وتعزيز منظومات الحماية.

ووفقا للتقرير ، فان أحد التحركات البارزة هو نقل قواعد عسكرية إلى ما وراء الخط الأخضر، خصوصا إلى شمال الضفة.

ضمن اتفاق أوسلو، أخلت إسرائيل قواعد عسكرية لتقليل السيطرة على المنطقة، أمّا الآن فتهدف الحكومة إلى تغيير الواقع وتعزيز الحضور الإسرائيلي في شمال الضفة من خلال نقل قواعد إلى منطقة "سانور"، وهي مستوطنة أخليت ضمن قانون الانفصال. وكما نُشر سابقا، في وسائل اعلام عبرية يخطط المستوطنون للعودة إلى سانور قبل الانتخابات وتنفيذ قرار الحكومة لضمان وجود يهودي دائم في المكان.

إلى سانور ستُنقل قيادة اللواء المسؤول عن منطقة "منشيه" الموجودة حاليا في معسكر عين شيمر، وبالإضافة إلى مقر اللواء ستُنقل أيضا قاعدتان تابعتان لكتيبة في نفس المنطقة. هذه خطوة إضافية تعزز الوجود الإسرائيلي في منطقة أُخليت سابقا.

الخطوة الأهم هي تخصيص نحو 2.7 مليار شيكل لبرنامج يمتد على خمس سنوات، يركّز على تعزيز مختلف البنى التحتية خلف الخط الأخضر. يهدف البرنامج إلى تقوية كل الجوانب التي تدعم "السيادة الإسرائيلية" في الضفة أو بعبارة أخرى: ضم فعلي على الأرض.

وبحسب التقرير فانه من هذا المبلغ، سيُخصَّص 1.1 مليار شيكل لتقوية وإقامة مستستوطنات :

660 مليون شيكل لـ17 مستوطنة جديدة أقرتها الحكومة مؤخرا، بينها "معلوت حلحول"، "سانور"، و"هار عيبال".

338 مليون شيكل لـ36 مستوطنة وبؤرة استيطانية في طور "التنظيم القانوني".

يشمل ذلك إقامة بنى تحتية أساسية مثل المياه، الصرف الصحي، الكهرباء، ومبان عامة مثل (مغطس ديني)، كنيس وناد.

ستُقام أيضًا في المستوطنات الجديدة ما يسمى "حاويات استيعاب": نحو 20 كرفانا للعائلات لتمكين السكن الأولي وخلق إمكانيات توسع مستقبلية.

ستحصل المستوطنات الجديدة على 300 مليون شيكل إضافية:

160 مليون شيكل "منحة إقامة".

140 مليون شيكل لـ"تنظيم وتشغيل".

كما سيُخصّص 434 مليون شيكل كـ"منح للمستوطنات القديمة"، وفق عدد السكان، لترميم البنى التحتية.

وسيجري تحويل 300 مليون شيكل للمجالس المحلية في الضفة الغربية.

225 مليون شيكل لإنشاء وحدة "الطابو" الإسرائيلية في الضفة

يُعدّ هذا أحد أكثر التحولات دراماتيكية التي يقودها سموتريتش خلف الخط الأخضر، وسيؤثر على نصف مليون مستوطن وعلى الدولة. حتى اليوم، كان تسجيل الأملاك في الضفة يتم عبر "الإدارة المدنية" (الطابو الأردني)، لا عبر الطابو الإسرائيلي. الآن، وبعد عملية مسح كاملة، ستُنقل السجلات إلى "طابو خاص بالضفة".

ميزانيات إضافية

140 مليون شيكل لشق طرق جديدة، خصوصا بناء على طلبات الجيش.

150 مليون شيكل لتحصين الحافلات خلال السنوات الثلاث القادمة (50 مليون سنويا)، مقارنة بـ36 مليون شيكل فقط في الماضي.

وزير الأمن الإسرائيلي إسرائيل كاتس سيحوّل ملايين الشواكل لتعزيز الأمن في المستوطنات الجديدة، بما يشمل كاميرات، معدات، أسوار ذكية وغيرها.

وأشار التقرير الذي نشر في موقع واينت الى أن هذه الميزانيات الضخمة تُحدث تغييرا في سياسة إسرائيل خلف الخط الأخضر، وتخلق واقعا سيكون من الصعب تغييره من قبل حكومات مستقبلية.


(Photo by MENAHEM KAHANA/AFP via Getty Images)