بحرقة: "حرقوا قلبي… الله يحرق قلوبهم"، معبرة عن ألم الأم التي فقدت ابنها وأصبحت ترى أمامها أسرة منهارة وأطفالًا يتامى وزوجة في حاجة ماسة للدعم.
كل كلمة خرجت من قلبها كانت خليطًا من الحزن والغضب والحب الكبير، رسالة صارخة للمجتمع: "أوقفوا العنف، يكفي حرق قلوبنا"، صرخة أم فقدت أعز ما تملك.
وقالت ابتهاج ياسين لقناة هلا وموقع بانيت: "رسالتي هي أوقفوا العنف. يجب حماية شبابنا الذين يذهبون ضحايا له بلا ذنب. ابني كان مثل الورد، لماذا يُقتل هؤلاء الشباب؟ لماذا يُيتم الأطفال وتُحرق قلوب الأمهات؟ أنا فخورة بابني، وكل البلد تفتخر به. كان محايدًا، يساعد الجميع، ويحب الناس كثيرًا. لقد حرقوا قلبي، وأشكوهم لله".
"أدعو الله ان يمد بعمري للمساعدة في تربية أحفادي"
الأم الحزينة لا تتمنى أي شيء لنفسها سوى أن يمد الله في عمرها، لتستغل كل لحظة في تربية أحفادها، والمساعدة في رعايتهم لتقف إلى جانب زوجة ابنها في مشوارها الطويل. وتقول الام : "ابني كان يرفع الرأس ويقدم الخير للناس دون أن ينتظر شيئًا في المقابل. كنت أسمع من الناس عن أعماله الطيبة. أكثر ما يذكرني به هي يداه المفتوحتان دائمًا لكل الناس وعزائمه التي كان يقيمها. لديه ستة أولاد وزوجة بحاجة كبيرة للدعم، وأدعو الله أن يمنحني العمر لأساعدهم. رسالتي مرة أخرى: أوقفوا العنف، يكفي حرق قلوبنا".
يشار إلى ان والدة القتيل عبد ياسين، كانت من المشاركات في المظاهرة التي جرت قبل ايام أمام مكتب رئيس الحكومة مطالبات بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن فقدان أبنائهن. ورفعت المشاركات صور الضحايا، معبرات عن ألمهن وحزنهن العميق، وسط هتافات تطالب بالأمان والعدالة.

