logo

مسيرات في صربيا لإحياء ذكرى قتلى سقطوا في انهيار سقف محطة قطار

تقرير رويترز
01-11-2025 17:40:07 اخر تحديث: 03-11-2025 14:22:25

نوفي ساد (صربيا) (رويترز) - تدفق عشرات الآلاف من المحتجين على ثاني أكبر مدن صربيا يوم السبت مع ذكرى مرور عام على انهيار سقف بمحطة قطارات أودى بحياة 16 شخصا، في واقعة أشعلت غضب المواطنين تجاه ما يصفونه بفساد دولة.

(Photo by Martin Pope/Getty Images)

واستمرت الاحتجاجات لأشهر في أنحاء صربيا وأججها السخط حيال عدم محاكمة المسؤولين عن انهيار السقف حتى الآن. وتسببت في زعزعة قبضة الرئيس ألكسندر فوتشيتش على السلطة وإطلاق دعوات لإجراء انتخابات مبكرة. ويتولى فوتشيتش الحكم منذ سنوات عديدة.

وقال شهود إن المحتجين تدفقوا إلى مدينة نوفي ساد الشمالية، حيث وقعت الكارثة، في سيارات وحافلات وسيرا على الأقدام حتى إن بعضهم مشوا لمسافات طويلة. وتجمعت حشود غفيرة في إحدى الساحات الرئيسية في نوفي ساد.

ووقف المتظاهرون وكثير منهم من الشبان 16 دقيقة صمت حدادا على الضحايا بدءا من الساعة 11:52 صباحا (1052 بتوقيت جرينتش) وهو وقت انهيار السقف بعد أعمال ترميم في أول نوفمبر تشرين الثاني 2024.

ورفع المتظاهرون قلوبا حمراء كبيرة تحمل أسماء ضحايا الانهيار، وحملوا ورودا بيضاء ووضعوا أكاليل من الزهور أمام محطة السكك الحديدية.

ولم ترد تقارير عن وقوع أعمال عنف كالتي شهدتها بعض الاحتجاجات خلال الصيف عندما استخدمت شرطة مكافحة الشغب قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المسيرات.

ويقود الحركة الاحتجاجية طلاب وأكاديميون وقادة من المعارضة ويتهمون فوتشيتش وحزبه القومي الشعبوي بالفساد والمحسوبية وتقييد حرية الإعلام والتسبب في تدهور الخدمات العامة. وهي تهم ينفيها الرئيس وحزبه.

وأبلغت لجنة مستقلة من الأساتذة والقضاة والخبراء الفنيين الذين حققوا في الكارثة البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي بأنها خلصت إلى وجود كسب غير مشروع من مسؤولين كبار في الدولة أدى إلى تردي جودة معايير البناء وتوظيف مقاولين من الباطن غير مؤهلين.

ونفى مسؤولون هذه الاتهامات. وفي الآونة الأخيرة، قال فوتشيتش ورئيسة البرلمان آنا برنابيتش إن انهيار السقف ربما كان عملا إرهابيا.

ووجّه الادعاء العام إلى عدد من المسؤولين الكبار في الدولة تهمة تعريض السلامة العامة للخطر، لكن المحكمة لم تؤكد لائحة الاتهام بعد مما يحول دون المضي قدما في المحاكمة.