logo

عودة الاحتجاجات في دار السلام بتنزانيا بعد انتخابات شابتها فوضى

تقرير رويترز
30-10-2025 22:40:35 اخر تحديث: 31-10-2025 19:00:39

(رويترز) - قال شهود إن الشرطة في تنزانيا أطلقت يوم الخميس الغاز المسيل للدموع وأعيرة نارية لتفريق حشود من المتظاهرين الذين عادوا إلى الشوارع بعد يوم من انتخابات عامة شابتها مظاهرات عنيفة.

(Photo by MARCO LONGARI/AFP via Getty Images)

وخرج متظاهرون إلى الشوارع في مدينة دار السلام، المركز المالي للبلاد، وعدة مدن أخرى خلال الانتخابات التي جرت يوم الأربعاء للتعبير عن غضبهم من استبعاد أكبر منافسين اثنين للرئيسة سامية صولوحو حسن من السباق الرئاسي ومما يقولون إنه قمع متزايد لمنتقدي الحكومة.

وقررت الشرطة فرض حظر تجول ليلي في دار السلام، التي يسكنها ما يربو على سبعة ملايين نسمة، بعد إضرام النيران في مكاتب حكومية ومبان أخرى. وعادت خدمة الإنترنت، التي تعطلت خلال الانتخابات، بشكل متقطع على ما يبدو يوم الخميس.

وقال تيتو ماجوتي، وهو ناشط حقوقي تنزاني، لرويترز إنه تلقى تقارير عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل في احتجاجات يوم الأربعاء. وذكر مصدر دبلوماسي، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، أن هناك تقارير مؤكدة عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل في دار السلام.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من صحة هذه التقارير، ولم يرد متحدثون باسم الحكومة والشرطة على طلبات للتعليق. وبدأت هيئة الإذاعة والتليفزيون التنزانية الحكومية بث إعلان النتائج الأولية للانتخابات، والتي أظهرت فوز سامية صولوحو بأغلبية ساحقة في مختلف الدوائر الانتخابية.

وقال شاهد من رويترز إن عشرات المتظاهرين عادوا إلى شوارع ثلاثة أحياء على الأقل في دار السلام اليوم، حيث أطلقت الشرطة أعيرة نارية والغاز المسيل للدموع عليهم. ونصحت السفارة الأمريكية رعاياها بالاحتماء في أماكنهم، محذرة من أن السفر برا يشكل مخاطر كبيرة، ومن إلغاء العديد من الرحلات الجوية الدولية.

وقالت الحكومة البريطانية إن الرحلات الدولية أُلغيت من وإلى مطار دار السلام، وإن مطار أروشا ومطارا قرب جبل كليمنجارو أُغلقا. وتشكل الاحتجاجات اختبارا لرئيسة البلاد التي نالت الإشادة بعد توليها المنصب في 2021 لكبحها قمع المعارضين والرقابة التي تصاعدت في عهد سلفها جون ماجوفولي.

غير أن نشطاء حقوقيين ومرشحين معارضين اتهموا الحكومة في السنوات القليلة الماضية بتنفيذ عمليات خطف غير مُفسرة لمنتقديها. وقالت الرئيسة العام الماضي إنها أمرت بفتح تحقيق في تقارير عن عمليات خطف، لكن لم تُنشر أي نتائج رسمية.