ووفقا للتقارير، أقام الجيش اللبناني نقاطا في قرى الجنوب، بما في ذلك في منطقة بلدة بليدا البلدة التي داهمتها الليلة الماضية قوات الجيش الإسرائيلي.
بالمقابل ، عُقد هذا المساء اجتماع للمجلس الوزاري المصغّر لبحث قضية لبنان، على خلفية خروقات حزب الله للاتفاق، والمؤشرات التي تدلّ على محاولاته استعادة قوّته وتعزيزها. وذلك وفق ما جاء في وسائل اعلام عبرية .
وزير الخارجية جدعون ساعر قال اليوم خلال لقائه المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى لبنان، إنّ: "حزب الله، بدعم من إيران، يواصل بقوة جهوده لإعادة بناء قدراته. هذا يشكّل خطرا على أمن إسرائيل تماما كما يشكّل خطرا على مستقبل لبنان. لا يمكن لإسرائيل أن تدفن رأسها في الرمال أمام هذا الاتجاه".
وأعلنت الرئاسة اللبنانية ظهر اليوم أنّ الرئيس عون أمر قائد الجيش "بالتصدّي لأي توغّل إسرائيلي في الأراضي اللبنانية المحرّرة في الجنوب، من أجل حماية أراضي لبنان وسلامة المواطنين".
وجاء القرار بعد أن داهمت قوات الجيش الإسرائيلي مبنى بلدية بليدا، القريبة من الحدود مقابل كيبوتس يفتاح في إصبع الجليل، وقتلت عاملا في المكان يُدعى إبراهيم سلامة. وزعمت إحدى القنوات اللبنانية أنه "أُطلق عليه النار أثناء نومه في المبنى"، ووصفت الحادثة بأنها "إعدام ميداني".
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم إنّ العامل المشتبه به تمّ رصده داخل المبنى، وإنّ القوة نفذت "إجراء اعتقال مشتبه به"، مضيفا أنّه تمّ رصد "تهديد فوري" ضد القوة، ولذلك أُطلقت النار عليه وأصيب. كما أشار الجيش إلى أن تفاصيل الحادثة قيد التحقيق، وأنّ المبنى استخدمه حزب الله مؤخرا لأعمال معيدة ".
من جهته، علّق رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الذي يُتّهم كثيرً بالانفصال عن الواقع في الجنوب بسرعة هذه المرة على الحادثة، قائلا: "الاجتياح الإسرائيلي لقرية بليدا والهجوم المباشر على عامل محلي أثناء قيامه بعمله يُعدّان اعتداء صارخا على مؤسسات الدولة اللبنانية وسيادتها".
وأضاف سلام: "نُعبّر عن تضامننا الكامل مع أهلنا في الجنوب وفي قرى المواجهة الذين يدفعون يوميا ثمن تمسّكهم بأرضهم وحقهم في العيش بأمان وكرامة تحت سيادة الدولة وسلطتها".
واتهم إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أنّ لبنان يواصل "ممارسة الضغط على الأمم المتحدة والدول الداعمة لاتفاق وقف القتال، لضمان وقف الانتهاكات المتكررة وتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضينا".
