يُخصّص المجلس للنقاش السياسي والتنظيمي حول "التحديات التي تفرضها المرحلة الراهنة، من محاولات الالتفاف على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، مرورًا بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وصولا إلى قضايا العنف والجريمة داخل المجتمع العربي" . كما سيتناول المجلس سبل تعزيز البناء الداخلي للجبهة ودفع العمل الميداني نحو نهضة سياسية وتنظيمية جادة.
وجاء في بيان للجبهة وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وقناة هلا " أنّ جدول البحث سيشمل مهام الجبهة في تصعيد النضال الشعبي العربي-اليهودي، وتعميق عزل السياسات الإسرائيلية والأميركية على المستويين المحلي والدولي، إضافةً إلى مناقشة استراتيجية التحالفات المطلوبة عشية الانتخابات البرلمانية المقبلة" .
من جانبه، أكّد سكرتير الجبهة القطرية أمجد شبيطة أنّ " الاستعدادات تجري على قدم وساق في مختلف الفروع"، مشيرًا إلى أنّ "المؤتمر سيتضمّن نقاشًا للتقارير السياسية والتنظيمية، وأن الجلسة الأولى ستكون مفتوحة أمام الصحافة والجمهور تعزيزًا لمبدأ الشفافية والتواصل مع الناس"، مؤكدًا "أن هذا المجلس سيشكل محطة مفصلية في مسيرة الجبهة نحو تجديد العمل والنهوض بدورها السياسي والشعبي" .
كما شدد شبيطة على أن "الجبهة عملت وما زالت تعمل من أجل وحدة الصف العربي، وأنها تسعى بكل مسؤولية لإعادة القائمة المشتركة على برنامج سياسي مرن وقابل للاستمرار، مؤكّدًا أن الوحدة بالنسبة للجبهة خيار مبدئي واستراتيجي" .
وأضاف شبيطة على "ضرورة مواجهة العنف والجريمة في مجتمعنا العربي، مع الإشارة إلى أهمية تكثيف النضال في النقب لمواجهة مخططات التهجير. كما أكّد على تعزيز صفوف الحزب لمواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه شعبنا" .
أما أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة في الكنيست، فقد أكّد في اجتماع المجلس السياسي للجبهة أنّ "الكتلة البرلمانية للجبهة عملت بمسؤولية كاملة داخل الكنيست، واستعملت كل الأدوات النضالية البرلمانية من أجل وقف الحرب. وأشار إلى أن نوّاب الجبهة تعرّضوا لإجراءات إقصاء غير مسبوقة بسبب مواقفهم المبدئية" .
كما شدّد عودة على " أن نوّاب الجبهة أدّوا دورهم بمسؤولية على كافة الأصعدة لخدمة قضايا شعبنا، رغم الأجواء العنصرية والفاشية السائدة. وأعرب عن امتنانه للجبهة"، مؤكدا أنه "سيبقى في صفوف الجبهة مناضلًا من أجل مبادئها ومن أجل قضايا شعبنا العادلة" .
تصوير موقع بانيت
