ودورها في تعزيز التفاعل بين الطلاب وأسرهم، وأهمية إيجاد توازن بين دعم الأهل لأبنائهم وبين الحاجة إلى توفير الدروس الخصوصية في هذا السياق. 

أما الموضوع الثاني، فيركز على معضلة ارتفاع معدلات الطلاق في المجتمع العربي، حيث يشير إلى الحاجة الملحة للعمل على توعية الأزواج بمفاهيم الحياة الزوجية، حقوق وواجبات كل طرف، وأهمية التفاهم في إدارة الخلافات والغضب، ودور الوالدية في تعزيز العلاقة الأسرية المستدامة.

وقال الدكتور يعقوب غنايم في حديثه لقناة هلا : " عدم تأهيل الشباب والشابات وعدم فهمهم للزواج والحياة الزوجية بفقدان التأهيل والبرامج التي تساعد على بناء الحياة الزوجية بشكل صحيح ، إضافة الى التدخلات من البيئة المحيطة بالأزواج في حياتهم الشخصية أدى الى ارتفاع حالات الطلاق في المجتمع العربي " .

وأضاف د. يعقوب غنايم : " هناك مساران في توعية الشباب والشابات بكيفية الحفاظ على الحياة الزوجية ، أولهما المسار الشخصي ويتمثل في المعرفة الجيدة بالمؤسسة الزوجية والحياة الزوجية وواجبات وحقوق الزوج والزوجة ، فالزواج ليس الحب فقط وانما مسؤولية كبيرة تقع على الزوجين . أما المسار الثاني فهو مسار مجتمعي ، ويتمثل في الحد من التدخلات في حياة الأزواج من جهة ومن جهة أخرى توعية اللابناء والبنات لمفهوم الحياة الزوجية والمسؤوليات التي تقع على عاتق كل طرف " .

وأردف د. يعقول غنايم بالقول: " لا يعقل أنه في عام 2025 يتم فتح أكثر من 4020 ملف طلاق في المجتمع العربي ، أين المحاكم الشرعية من هذا الوضع ؟ أين أئمة المساجد والمأذونين وأعضاء الكنيست من هذه الظاهرة المقلقة ؟ علما أن أغلب حالات الطلاق هي من الشباب ، وذلك ينم عن جهل هؤلاء الأزواج بالحياة الزوجية " .

وأشار د. يعقوب غنايم الى " أن موضوع الخلافات الزوجية يجب أن يتم وضعه على الطاولة بين الزوجين ، وأن يعرف الأزواج أن الحياة الزوجية لا يمكن أن تكون بدون خلافات زوجية وأن يعرفوا أن الحياة الزوجية ليست معبدة بالورود ، ولذلك يجب أن يكون هناك وعي بكيفية التغلب على هذه المشاكل التي تواجههم ولا يكون هناك تسرع في اتخاذ أي قرار وألا تكون هناك ردات فعل في حالات الغضب التي في أغلب الأحيان توصل الى الطلاق" .