logo

‘رحيق‘ يجذب عشاق الفن في طمرة ويصحبهم في رحلة إنسانية تسلط الضوء على قضايا اجتماعية حساسة

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
21-01-2025 17:27:31 اخر تحديث: 22-01-2025 12:13:03

يحمل فيلم "رحيق" رسالة اجتماعية عميقة ومؤثرة يقدّم من خلالها رؤية سينمائية واقعية عن صراع الإنسان مع مجتمعه وظروفه. يحكي الفيلم قصة "أبو محمد"،

الذي يخرج من السجن ليكتشف أن حياته السابقة تغيرت، ويضطر إلى مواجهة تحديات بناء حياة جديدة وسط معاناة التهميش والرفض. العمل من كتابة مهند الشيخ خليل وإخراج أحمد سويدان، ويجسد الفنان رائف حجازي شخصية مليئة بالتحديات الإنسانية والدرامية.

للحديث اكثر حول الفيلم، استضافت قناة هلا الفضائية في بث حي ومباشر ، أحمد سويدان من عكا ، ريان ريان من كابول بطلة فيلم "رحيق" ورائف حجازي من طمرة بطل الفيلم .

وقالت ريان ريان في حديثها لموقع بانيت وقناة هلا حول دورها في الفيلم: "في الفيلم جسدت دور ابنة الأستاذ رائد، حيث التقيت به بعد سنوات طويلة من اعتقادي بأنه قد توفي. كانت تجربة مؤثرة للغاية، خاصة أنني في حياتي الحقيقية فقدت والدي، لذا عشت هذه التجربة مرة أخرى من خلال الدور، وهو أمر كان مليئًا بالمشاعر والتحديات". ومضت قائلة: "جمهور طمرة كان رائعًا جدًا؛ لديهم ثقافة عالية في المسرح والسينما، وهذا شجعني كثيرًا. لم أكن أتوقع أن أحصل على دور كبير في فيلم اجتماعي مليء بالحب والإحساس. أنا ممثلة مسرح في مسرح الأجيال بطمرة، وأجد نفسي قادرة على العيش من خلال هذا العمل، أيضا انا أحب هذا المجال وشغفي فيه كبير، حيث بدأت كمنشطة للأطفال، ومع الوقت تطورت حتى أصبحت ممثلة".

وأضافت: "تجربتي في هذا الفيلم كانت من أجمل التجارب في حياتي، وهذا الدور علمني الكثير عن إمكانياتي وجعلني أكتشف قدرات لم أكن أعرف أنني أمتلكها. شعور لا يوصف حين رأيت عائلتي، بما في ذلك أطفالي، يشاهدون الفيلم ويفتخرون بي. كانت لحظة مليئة بالفخر والسعادة".

"الفيلم ليس مجرد عمل سينمائي"

من جانبه، قال أحمد سويدان، الفنان والمخرج ابن مدينة عكا: "أعمل في طمرة بمسرح الأجيال منذ أكثر من 15 عامًا، ويمكن القول إنني أقضي معظم أيامي هناك. أهل طمرة معروفون بحبهم الكبير للفن، وهو ما يجعل العمل معهم ممتعًا ومثمرًا. العلاقة بيني وبين جمهور طمرة ليست مجرد علاقة عمل، بل هي علاقة مليئة بالمودة والتقدير المتبادل. سكان طمرة لديهم شغف كبير بالمسرح والسينما، وهو ما يجعل من هذا المكان بيئة مثالية للإبداع والابتكار."

وتابع قائلاً: "الفيلم ليس مجرد عمل سينمائي، بل هو رحلة إنسانية عميقة تسلط الضوء على قضايا اجتماعية حساسة. من خلال القصة والإخراج، حاولنا أن نعكس الصراعات الداخلية والخارجية التي يمر بها الإنسان عندما يواجه تحديات الحياة والمجتمع. العمل مع فريق الفيلم كان تجربة رائعة، وأتمنى أن يترك 'رحيق' أثرًا عميقًا في قلوب المشاهدين".

"إقبال كبير"

بدوره، قال الفنان رائف حجازي عن تجربته في فيلم "رحيق": "تعاطينا مع الفن بشكل مكثف في طمرة لأنني معتاد على المسرح، حيث يعتبر الجمهور الطمراوي من أكبر محبي الفن. الناس في طمرة متعطشون للمسرح منذ السبعينيات، وقد لاحظنا في الفترة الأخيرة رغبتهم الكبيرة في رؤية كل شيء جميل. نحن تفاجأنا بنجاح الفيلم الباهر وغير المتوقع، خاصةً بعد عرضه بعد الحرب، حيث شهدنا إقبالًا كبيرًا من الجمهور في طمرة وخارجها. لذا قررنا أن نقدم عرضًا ثانيًا للفيلم." وأضاف حجازي: "أنا كنت صاحب الفكرة الأولى، لكن الفكرة تطورت بفضل قلم صديقنا الفنان مهند، الذي حولها إلى قصة رائعة. لو لم يكن السيناريو والقصة معتمدين على أساس قوي، لما كان الفيلم ليرى النور بهذه الطريقة."

وبخصوص ردود فعل الجمهور، تابع حجازي: "لغاية اليوم، بعد أن شاهد الجمهور الفيلم، خرجوا جميعًا بانطباع جميل جدًا وحماسة كبيرة، وفور انتهاء الفيلم، وقف الجميع وصفقوا بحرارة. هذا الشعور كان لا يوصف، وكان لحظة من الفخر والاعتزاز."