logo

الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في البلاد يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
11-01-2025 21:26:42 اخر تحديث: 11-01-2025 21:31:04

التقى سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة بالأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيرش، في مقرّ الجمعيّة العامّة في نيويورك.

تصوير: مكتب الامين العام للامم المتحدة

وتمحور اللّقاء حول التّطوّرات الإقليميّة في الشّرق الأوسط، بعد التّغييرات الجيوسياسيّة الأخيرة في دول المنطقة. 
خلال اللّقاء، عرض سماحة الشّيخ للأمين العام وجهة نظره الرّامية إلى " مركزيّة الطّائفة الدّرزيّة ومكانتها التّاريخيّة في سوريا ودول الجوار"، مؤكدا على "وجوب إقامة نظام ديموقراطيّ يحفظ حقوق الإنسان الأساسيّة، ويتماشى مع معالم الدّولة المدنيّة الّتي تضمن حفظ حقوق كافّة سكّان سوريا على إختلاف انتماءاتهم ومناطق سكناهم، مع إتاحة الفرصة أمامهم لتمثيل صوتهم بشكلٍ فعّالٍ في الحكم، إلى جانب الحفاظ على خصوصيّات ومميّزات الطّائفة الدّرزيّة هناك" .

في ذات السّياق، طالب سماحته الأمينَ العام " بتنشيط دور الأمم المتّحدة في المرحلة الانتقاليّة الّتي تشهدها سوريا" ، مناشدًا "بمواكبة تطبيق القرارات الأمميّة وإقرار دستور عادل وإقامة مجلس وطنيّ يضمن التّمثيل لكافّة أبناء الشّعب السّوريّ، من أجل النّهوض بالدّولة السّوريّة وإعمارها " .
هذا وطالب سماحتُهُ أيضًا "بإجراء اتّصالات بين المبعوث الأمميّ لسوريا "بيترسون" وبين القيادات الدّرزيّة في سوريا ومحاورتهم بشكل مباشر، إضافةً إلى ضمان وصول المعونات الدّوليّة الى السّويداء وقراها مع إقامة مشاريع حيويّة للإنماء بالتّعاون مع السّكّان هناك" .

من جهته، أعرب الأمين العام جوتيرش عن "سروره بهذا اللّقاء المُثري، وأثنى على الدّور المركزيّ الهامّ للطّائفة الدّرزيّة في كافّة دول المنطقة"، مؤكّدًا " تأييد الأمم المتّحدة لموقف الطّائفة الدّرزيّة في سوريا من أجل مصلحة الدّولة السّوريّة وكافّة أبنائها، ووعد بإصدار تعليماته لمبعوثيه في المنطقة عمّا قريب لمتابعة القضايا المطروحة وتطبيقها على أرض الواقع" .

وتمت مناقشة قضايا شرق أوسطيّة هامّة ومتعدّدة، حيث أكّد الطرفان خلال الجلسة على "سرورهما بانتخاب رئيس جديد للدّولة اللّبنانيّة بعد سنواتٍ من الفراغ السّياسيّ"، مُعربين عن "أملهما بجعل هذا الانتخاب انطلاقةً جديدة للشّعب اللّبنانيّ على كافّة أطيافه، وضمانًا لاستقرار وازدهار طويل الأمد" . 

كما وعبّرا عن "أملهما بإعادة المخطوفين في أسرع وقتٍ وإنهاء الحرب الدّائرة والمستمرّة منذ أكثر من 15 شهرًا، لما يصبّ في مصلحة الشّعبين الإسرائيليّ والفلسطينيّ، وتثبيت وقف إطلاق النّار على الحدود الإسرائيليّة اللّبنانيّة بشكل دائم، مع إنعاش عمليّة ااسّلام في المنطقة بأسرها" .