إلى نهج فريد ومبتكر للتحكم بالطيران المسيّر، يعتمد على استشعار الرياح بطريقة حيوية مستوحاة من الطيور. وبحسب دراسة علمية نُشرت في مجلة (Advanced Intelligent Systems)، فإن هذا النهج يمثل استخدام تقنية مستوحاة من الكائنات الحية، وهي استشعار الرياح بواسطة مستشعرات إجهاد دقيقة مثبتة على أجنحة مرنة، وقد استلهم الباحثون هذه التقنية من مستقبلات الإجهاد الطبيعية الموجودة في أجنحة الطيور، وهي عبارة عن أعضاء حساسة للغاية تُمكنّها من إدراك التغيّرات الطفيفة في ضغط الهواء وقوة الرياح.
وبناءً على هذا الإلهام، طور الباحثون طريقة مبتكرة للكشف عن اتجاه الرياح بدقة مذهلة تصل إلى 99.5%. ومن بين الكائنات الحية التي تقدم نماذج قوية للإلهام في مجال الروبوتات الجوية، تبرز الطيور، وخاصة الطائر الطنان بفضل قدرته الفريدة على التحكم الدقيق والفعال في طيرانه.
وقد صمم الباحثون أجنحة آلية تحاكي أجنحة الطيور الطنانة، وركزوا في عملية التصميم على محاكاة البنية التشريحية للأجنحة الطبيعية، واستخدام مكونات متاحة وفعالة من حيث التكلفة وصنعوا هيكل الجناح في محاكاة دقيقة لبنية أجنحة الطيور الطبيعية.
صورة للتوضيح فقط - تصوير : wirestock creators shutterstock