الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - (Photo by Antoine Gyori - Corbis/Corbis via Getty Images)
يتعين عليهم النظر في إعادة فرض العقوبات إذا لم يتحقق أي تقدم.
وفي كلمته خلال مؤتمر سنوي مع سفراء فرنسا لتحديد أهداف السياسة الخارجية في 2025، وصف ماكرون إيران بأنها "التحدي الاستراتيجي والأمني" الرئيسي لفرنسا وأوروبا. وقال "تسريع البرنامج النووي يقودنا إلى نقطة اللاعودة تقريبا".
وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لأهداف سلمية وكثفت نشاط البرنامج منذ أن قرر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال ولايته الأولى وأعاد فرض العقوبات الأمريكية المشددة على طهران.
وذكرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا الشهر الماضي أن تصرفات إيران أدت إلى إفراغ الاتفاق من مضمونه بشكل أكبر وأنها ستزيد مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب دون "تبرير مدني موثوق".
وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في ديسمبر كانون الأول إن طهران تسرع عمليات التخصيب "بشدة" إلى ما يقرب من مستوى 90 بالمئة تقريبا، وهو المستوى اللازم لصنع الأسلحة.
وكانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا من الدول الموقعة على اتفاق 2015 الذي وافقت إيران بموجبه على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الدولية.
ومن المتوقع أن يعقد دبلوماسيون من الدول الثلاث اجتماعا آخر مع نظرائهم الإيرانيين في 13 يناير كانون الثاني بعد لقاء عُقد الشهر الماضي لمناقشة إمكانية إجراء مفاوضات جادة في الأشهر المقبلة لنزع فتيل التوتر مع طهران مع اقتراب عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير كانون الثاني.
وقال ماكرون "خلال الأشهر المقبلة، سيتعين أن نسأل أنفسنا ما إذا كان ينبغي علينا استخدام... آلية إعادة فرض العقوبات على إيران"، مشيرا إلى أكتوبر تشرين الأول 2025، وهو الموعد الذي تنتهي فيه اتفاقية 2015 رسميا.
وأضاف ماكرون أن الصواريخ الباليستية الإيرانية ودعمها لروسيا يشكلان أيضا تهديدات لأوروبا، وسيكونان من المسائل الرئيسية التي سيتم تناولها خلال النقاشات الدبلوماسية مع ترامب بعد توليه منصبه.